+ A
A -
* يصادف الذكرى الأولى للحصار نهاية العشرة الثانية من رمضان وهي عشرة المغفرة وبعدها عشرة العتق من النار وما فيها من ليلة خير من ألف شهر ليلة القدر..
* مع مرور العام.. هل يحق لنا كمواطنين ومقيمين الاحتفال وإحياء الذكرى الأولى لحصار قطر؟ أم يكون التوجه أن يمر اليوم وكأن لم يكن ودون الإشارة إلى الدول وما فعلته.. خاصة أن مرور السنة لا يجعل ما نحن فيه أزمة..
* أتصور إن الإجابة عن هذا التساؤل؛ نحتفل أو نحيي الذكرى الأولى بالاحتفال بكم الإنجازات التي تحققت خلال العام وبأرقام قياسية، وأهم المشاريع التي أنجزت.. ويكون على الوزارات والهيئات والجهات المسؤولة إصدار تقاريرها والعمل على تأكيد السعي للاكتفاء الذاتي الذي هو الأهم والضروري لنا كـ بلد لا نعتمد على الآخرين من دول إلا فيما هو ضروري، وما يسهم في تعزيز اقتصاد دول شقيقة بحاجة لدعم اقتصادي منا.
* نحتفل بأهم الاتفاقيات التي أبرمت والتي كانت من محاسن ومزايا الحصار أن جعلنا كدولة منّ الله علينا بالنفط والغاز أن نلتفت في مصالحنا للمشاريع والاستثمارات والتي من الضروري أن تكون مشاريع بعيدة المدى في دول إفريقيا التي هي أولى باستثماراتنا كدولة في تحقيق وتنوع مصادر الدخل للسنوات والأجيال القادمة..
* نحتفل بأن ما زرعته القيادة الرشيدة من اهتمام وتقدير الشعب وجعل الاهتمام به وبصحته وتعليمه وكل شؤونه وجعل المواطن عنصرا رئيسيا وأساسيا وضروريا للتنمية الشاملة للوطن من خلال رؤية 2030 جعل الشعب يقف صفا واحدا بمبادئه وولائه والأهم عمله وإنجازه مع قيادته دون تغيير لمبادئه وقيمه وولائه في ظل الحرب الإعلامية وكم التضليل والافتراءات التي يصدرونها لتكون أعلى الترندات بتويتر، ولكنها كما صعدت سريعا تتوارى ولا يكون لها إلا بأمنياتهم الهشة والضالة والحاقدة على كل ما يحمل اسم قطر.
* أكبر الضرر الذي وقع علينا كمواطنين وحتى مقيمين قطع صلة الأرحام، وصعوبة التواصل الإنساني في ظل إقحام الشعوب في السياسة وما يكون على طاولة اجتماع قادة ورؤساء. وكذلك حرماننا من آداء مناسك العمرة والحج كمسلمين يحق لنا التوجه والسفر لمكة وزيارة بيت الله الحرام دون فرض قيود ودون إصدار موافقات مسبقة ودون توقيع تعهد عند الدخول للمغادرة، ودون كل ما يفرض علينا في آداء مناسكنا وركن خامس من أركان الإسلام.. هذا الأمر من أكبر السقطات التي تتحملها المملكة العربية السعودية في حق جار مسلم تربطه صلة رحم وجيرة يحق له كغيره من شعوب مسلمة التوجه والطواف والسعي وآداء مناسكه التي فرضها الله عليه..
* آخر جرة قلم:
يحق لنا أن نحتفل بأننا تجاوزنا ما سعوا له وما أرادوه لنا من محاولة إرباك وفوضى وجعلنا كدولة في حاجة لهم.. نحتفل بأن الله سبحانه وتعالى كان معنا، ثم وجود المخلصين مِن الدول الشقيقة التي وقفت مع قطر في بداية الأزمة.. والتزمت بالتعهدات والاتفاقيات التي تثبت حنكة وحكمة ورؤية قيادتنا للظروف والمستقبل.
نحتفل بكل إنجاز وكل دافع وسعي حقيقي ليكون الجميع للوطن ويقف ووقف وسيقف مع كل أشكال الظروف لتكون مصلحة الوطن الأساس من خلال التمسك بالمبادئ والقيم الأصيلة التي لا يمكن لها أن تتغير وتتبدل تحت أي ظرف وحال..
يحق لنا أن نفخر ونحتفل أننا من قطر الواثقة والقوية التي لن ولم تركع وتخضع لأي كان من بشر وشروط، ولن نكون كما تصور لهم حساباتهم وخيالهم..
نحن بخير دونهم..
وهذا هو الاحتفال الحقيقي..
نضيف في آخر جرة..
إننا نفخر كدولة صغيرة الحجم.. كبيرة بطموحها وإنجازاتها.. أن يتقدم اقتصادنا على كثير من الدول الكبرى..
بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
10/05/2018
2628