+ A
A -
تنتهج دولة قطر نهجا سياسيا سديدا في تفاعلها مع الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث تواصل قطر رسم سياسة خارجية مشهود لها بالحنكة والاقتدار. ومن بين الأولويات الواضحة في النهج السياسي والدبلوماسي لقطر، يستشف المراقبون بشكل أساسي مدى ما توليه الدولة من اهتمام عظيم بتعزيز وحماية وصون السلم والأمن الدوليين، انطلاقا من المواثيق والقوانين والأعراف الدولية تجاه القضايا الحيوية في الساحة الدولية.
في هذا المقام يثمن المراقبون بشكل خاص مواقف قطر الراسخة في رفض الإرهاب. وقد دأبت قطر على الإعلان بوضوح وشفافية عن مواقفها الرافضة لكل ما تقوم به الجماعات الإرهابية من مسلك مرفوض تأباه الفطرة وترفضه الأديان السماوية من تقتيل وترويع للآمنين.
في هذا السياق، جددت قطر التأكيد على موقفها المبدئي الرافض للإرهاب، حيث أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لانفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم بوسط مدينة بنغازي بشرقي ليبيا، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية في بيان، أمس، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
إن سياسة قطر الخارجية تستقطب لها إعجاب العالم وثقته العظيمة، لكونها تتسق مع ما تقره مؤسسات الشرعية الدولية، بشكل متواصل، من مقررات وتوجهات جوهرية بشأن مسائل السياسة والأمن وحل النزاعات ووقف الحروب والصراعات المسلحة.
إننا نقول إنه ليس غريبا أن تكون قطر في كل حين في مقدمة الدول التي تبادر برفض وإدانة الأعمال الإرهابية في أية بقعة من عالمنا، الذي بات قرية صغيرة تتفاعل فيها الأحداث بشكل متسارع.
لقد أثبتت قطر أنها جديرة بالثقة السياسية والدبلوماسية الكبيرة التي تحظى بها على المستويين الإقليمي والدولي باعتبارها دولة محبة للسلام لا تتحرك في خطواتها إلا ببذل الخير لكل المجتمعات في إطار ترسيخ أسس التعاون بين الدول وتبادل المنافع وإرساء الشراكة الاقتصادية التي تعود بثمرات طيبة على الجميع.
copy short url   نسخ
26/05/2018
884