+ A
A -
تم من قريب إحالة العديد من الزملاء والزميلات والموظفين والموظفات في بعض الوزارات للتقاعد لبلوغهم الستين من العمر! وأثارت القرارات موجة من التذمر والاستغراب، وصار الخبر مادة للتداول بين زملاء العمل أو في الدوائر الأخرى أو المؤسسات! بسبب أن هذه العينات التي أدرجت في قائمة التقاعد تعتبر رمزاً للحيوية! وهنا نتساءل: إذا كانت هناك معايير واضحة يتم على أساسها إحالة الأشخاص للتقاعد! فلماذا إذن يتم قبول كتاب المحال للتقاعد في حالة رفضه! والتمديد له سنة أو أكثر! إذا كنا نعلم أن هذه العينات عبارة عن كفاءات تحقق إنجازات وتساهم بمسيرة التنمية التي تشهدها قطر بكل همة وعزيمة من أجل الأفضل، كفاءات عالية وخبرات في مجالها وتخصصاتها، تمتلك الهمة والنشاط والأفكار وتفعل المستحيل من أجل الأفضل فلماذا نحيلها للتقاعد! ونورّيها نجوم الظهر في الجري هنا وهناك لتقديم كتاب التماس للسيد المسؤول حتى يوافق عليه أو يرفضه! ونترك الموظف في قلق وحيص بيص! حتى ينعم عليه المسؤول بالموافقة! الزعيم الماليزي مهاتير محمد البالغ من العمر 92 سنة يمتلك مهارات القيادة التي خولته للعودة من جديد وفاز في الانتخابات الأخيرة، وأطاح بالفاسد الذي تجاوزت فضائحه المالية المليارات، وانكشف أمر تبرع بعض دول الحصار له بمبالغ مليونية لتعزيز فساده!
الشاهد أن القوة وحسن التدبير والمهارات لا ترتبط بالعمر، جل المتقاعدون عندنا خبرات وقدرات مهدرة، حرام ننحرهم ونحرمهم العمل بجرة قلم! يجب أن يسارع بعمل تعديلات على قانون التقاعد وأن يمنح الموظف أطول فترة ممكنة في العمل ورفع سن التقاعد، هذا المقترح طرح قبل سنوات على أن يكون السن الأنسب إلى 65، أو كما اقترح أحد الخبراء الاقتصاديين القطريين ذات مرة «أن يتم تخيير الشخص بين التقاعد أو الاستمرار في العمل خاصة أن هناك من الأشخاص من يرون أن العمل مصدر للحياة..
نطالب المسؤولين الغيارى بسرعة دراسة هذا الموضوع برفع سن التقاعد وتطبيقه في قطر.. وعلى الموظف الاختيار بين هذا وذاك.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
26/05/2018
2475