+ A
A -
ثانوية الشويخ بالكويت..أول بقعة في الخليج وضعت رأسي على رمالها ونمت بهدوء نوما عميقا على شاطئها، وأفقت على ضجيج تلاقي الادباء والشعراء العرب يعلنون من هناك وحدة ثقافية إنسانية عربية.
كان الخليجيون يشكلون وحدة واحدة لغة وعادات وتقاليد، وكذلك الحال بين ابناء بلاد الشام، فلسطين والأردن وسوريا ولبنان وهو الحال نفسه في الشمال الافريقي، المغرب تونس الجزائر ليبيا وموريتانيا..وبلاد النيل مصر والسودان..تشعر ان كل إقليم جزء لا يتجزأ من الآخر، وكم هو مؤلم ان هذه الاقاليم باتت بعيدة عن بعضها مع انها كانت وحدة واحدة في مواجهة المستعمر تونس والجزائر والمغرب، وليبيا، كلنا نقف خلف عبد القادر الجزائري..
وخلف عمر المختار.. وبورقيبة..وفي بلاد الشام والرافدين يشد بعضنا بعضا إلى ان رحل المستعمر، وحافظ الخليج على كيانه وعاداته وتقاليده
وكم كان يسرك التناغم والتلاقي والانسجام الخليجي في اللقاءات الخارجية..الى ان جاء الخانس من يونيو 2017..يوم لن ينساه العالم فهو يوم نكسة خليجية..ولا أدري كيف سيتناوله التاريخ ليقدمه وللاجيال التي سيصلها سوء ما فعله سلفهم في حصار قطر
قطر التي توسدت برها وبحرها ونمت بأمان وسلام وهدوء على مدى عشرين عاما على شواطئها، وفيها مدرستي الثانية لدعم العمل الانساني..مدرستي الانسانية سأروي عنها كيف تصنع الاخلاق في التعامل مع الجيران..والتي تبدأ من الفرجان حيث تدور الاطباق..
ومن الدوائر حيث ترسم سياسة إنسانية تنقذ الغرقى، فلسطين وسوريا ومصر والسودان.
كلمة مباحة
ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً
إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
30/05/2018
2290