+ A
A -
مواجهة الحصار الجائر على دولة قطر، والذي قارب تمام العام، تم على أكمل الأوجه، وفق رؤى القيادة الرشيدة، والتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتقطف قطر ثمار تلك السياسات الحكيمة لمجابهة الحصار الجائر، بتمتين الصف الداخلي وتعزيز الناتج المحلي، علاوة على التفاف مهيب للشعب حول قيادته في مشهد بالغ الروعة، ملؤه الوفاء الكامل والبذل والتضحية لأجل رفعة قطر ومواصلتها الريادة في المنطقة.
شهادات دولية وإقليمية أكدت علو كعب قطر في مواجهة الحصار الجائر، أتت من كل أصقاع الأرض، من أميركا التي وطدت العلاقات بحوار استراتيجي مع قطر، ومن أوروبا وآسيا وإفريقيا وكل العالم.
وأمس أتت شهادة جديدة من المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إذ أكد أن الاحتياطيات الوقائية الكبيرة والسياسات الاقتصادية الكلية السليمة التي انتهجتها دولة قطر ساعدتها على استيعاب الصدمات الناجمة عن انخفاض أسعار الهيدروكربونات والحصار الجائر من بعض بلدان المنطقة.
وأفاد في تقرير نشره صندوق النقد الدولي على موقعه بأن مستوى نمو الاقتصاد القطري لا يزال متماسكا ولا يزال يمكنه التعامل مع الأثر الاقتصادي والمالي المباشر لأزمة الحصار الجائر المفروض على دولة قطر، مؤكدا أن آفاق النمو على المدى القريب لا تزال إيجابية بوجه عام، حيث يُتوقع أن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي 2.6% في 2018.
كما رحب صندوق النقد الدولي بالتزام السلطات في قطر بالسياسات الاقتصادية والمالية الحصيفة الضرورية للحفاظ على صلابة الاقتصاد وتشجيع النمو المتنوع والاحتوائي، لتمثل هذه الشهادة إشادة جديدة للسياسات القطرية في مواجهة الحصار الجائر وتقوية البناء الاقتصادي بما سيعود بخير أوفر على سكان قطر، الذين أبدوا رضاهم الكامل عن السياسات الحكومية في مواجهة مؤامرات دول الحصار، ومخططاتها الشريرة.

بقلم : رأي الوطن
copy short url   نسخ
01/06/2018
888