+ A
A -
يجدد المراقبون إشاداتهم بالنهج السياسي الحكيم، والرؤية الصائبة، والخطوات السديدة، لدولة قطر، في التفاعل والتعامل مع الأحداث، بالساحتين الإقليمية والدولية.
هذه العبارات، تشكل موجزا لمجمل المعطيات التي تتفاعل في الساحة الوطنية اليوم، حيث أن قطر تواصل تعاملها برشد وحنكة واقتدار، مع ما يواجهها من حصار جائر، مبني على أزمة افتعلتها، دول ينبغي لها، أن تعود إلى الرشد، وتتبين، بحق وعمق، حقائق التعامل المريب والمرفوض، الذي تعاملت به مع قطر، عبر افتعالها للأزمة الخليجية، وفرضها الحصار الجائر لعام كامل حتى الآن.
إن التاريخ يشهد لقطر بأنها على حق مبين. فقطر لم تغدر بأحد، ولم تتنكر مطلقا للعهود والمواثيق، وبرغم ما أصابها من حزن شديد، لكون تلك الدول المفتعلة للأزمة الخليجية لم تراع أواصر الإخاء، إلا أنها لم تتحرك إلا بالخير، واثقة من صدق مواقفها، ومن براءتها من كل ما حاولت دول الحصار نسبته إليها، من اتهامات ظالمة، ومن افتراءات كاذبة.
إن قطر تعاملت بما يمليه عليها الدين الحنيف والخلق القويم في تجاوز هذه المحنة، فقد قامت بكافة الخطوات القانونية والحقوقية، والإعلامية والسياسية والدبلوماسية، في كل المحافل الدولية، لتبين للعالم أن دول الحصار قد راتكبت جرما مشهودا بإقدامها على رمي قطر بتلك الافتراءات الكذوبة، وتلك الاتهامات المفبركة والمصطنعة والمختلقة بليل.
إن قطر قد نجحت في توضيح مواقفها للعالم، وفي الوقت ذاته فقد قامت القيادة الرشيدة بكل الخطوات، الممكنة والضرورية، لتجنيب الشعب القطري، وكل من يقيم على أرضنا الطيبة، التداعيات السلبية على المستويات الاقتصادية أو المعيشية لجريمة الحصار الجائر.
في وقت تستعيد فيه قطر الأحداث، وتعيد التفكير مجددا في كيفية معالجة الخلل، الذي أحدثه مفتعلو الأزمة الخليجية، وتجاوز الآثار السلبية للحصار، فإننا نجدد التأكيد بأن قطر أثبتت للعالم نقاء سريرتها، وسداد نهجها السياسي.
copy short url   نسخ
02/06/2018
933