+ A
A -
البداية
وحده الأحمق يرى بكل ناصح.. حاقد.
متن
ليس لأننا من أعداء النجاح كما يظنون
ولا نعيش نظرية المؤامرة ولا نؤمن بها
نحن نكتب ما تمليه علينا ضمائرنا الحية
إحساسنا بمن يشاركوننا هذه الأرض ويعيشون معنا
ماذا يعني أن يُقدم عمل يُفترض أنه فنّي بأسلوب سطحي خالٍ من النص والمحتوى.
قليل من التهريج مع أغان ساذجة وتقليد الشعوب بشكل مهين يحمل الكثير من التحقير لِلهجتهم ولونهم وعاداتهم؟
والأدهى والأمر أنه يُقدم على تليفزيون الدولة الرسمي على أنه عمل كوميدي؟
في الوقت الذي تقوم به الدولة بجمع شتات هذا الوطن العربي ولملمة ما تبقى من مسمى وحدة عربية!!
هذا بالفعل ما يقدمه حسن البلام في مسلسل بلوك غشمرة السخيف والتافه
البلام وبعد سنوات من الضياع حتى الآن لم يجد الهوية الفنية التي يُعرف بها
والمَخْرج هو الهروب مع باب التقليد الغبي الذي يعتقد أنه مُضحك ومسلٍ؟
أسلوب التذاكي على المشاهد هو أول علامات السقوط.
ومع ثورة برامج التواصل وانفتاح هذا العالم على بعضه لم تعد الرسائل خفية على أحد
بل نقرأ ردود الفعل مباشرة وبضغطة زر.
غضب من الشعب السوداني على السخرية من لون بشرتهم ولهجتهم وهم الشعب الكريم الفخور بهويته وتقاليده
وتقديمهم على أنهم شعب كسول وسطحي ومجرد من الثقافة بل والاستمرار على هذا النمط حتى أتت أجيال تظن أنهم كذلك حقًا ونتفهم غضبهم
فهم يمرون بوضع اقتصادي وظروف صعبة والنفوس اليوم باتت مشحونة ولا تحمل من المقدرة ما يكفي لنزيدها عليهم بتفاهاتنا مرورًا بالاستهزاء بالتاريخ اللبناني وفنهم الذي أرّخ أهم حقبة فنية وتقديمهم باستخفاف واستهزاء وصولًا لكيْ الشعب اليمني الذي يعاني ما يعانيه وتصويرهم بأنهم شعب «يخزن القات» وكل حياتهم هز ورقص!
في علم الكوميديا؛ التقليد هو آخر درجات الضحك أما الابتكار فهو أولها، وما قدمه داوود حسين في فضائيات وما تلاه من نسخ مماثلة جاءت تلك الأعمال في توقيتٍ ضيق قبل هذا الانفتاح الذي نشهده اليوم.
ولم يكن الوطن العربي يمر بما يمر به الآن
والمعادلة لا تحتاج الكثير من الشرح:
ما كان صالحًا بالأمس انتهت صلاحية استهلاكه اليوم.
والمطلوب إيقاف هذا العمل الساذج والذي جاء بمثابة رش الملح على جراح إخوتنا العرب
ثم محاسبة الرقابة التي سمحت بمثل هذه الأعمال التافهة حتى لا يأتي مثيلاتها من بعدها.
والختام رسالة اعتذار لمن نالته سهام حماقاتنا فنحن شعب الله المختار والمقدس الذي نتحدث في كل شؤون العالم لكن نغضب حينما يتدخلون في شؤوننا.
أما حسن البلام وعبدالناصر درويش فهما ثنائي دمر نفسه وأضاع هويته والضرب بالميت.. حرام.
إضاءة:
إلا الحماقة أعيت من يداويها
آخر السطر:
مهوب ضروري يا فهيد تكلم وأنت ما عندك سالفة.

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
04/06/2018
3374