+ A
A -
أن تصل قناعات البسطاء قبل الأغنياء والأثرياء ان قطر هي الأصدق، فهذا يعني ان الدولة. بكل أعمدتها بدءا من عمود البيت الأكبر صاحب السمو الأمير ورئيس وزرائه ووزير خارجيته وباقي فريقه تعمل وفق استراتيجية صاغتها قيادة حكيمة وتسهر على تنفيذها بنفسها. 
نعم، قناعات البسطاء، الذين يمثلون نبض الشارع، في العواصم، تنقل لك هذه الرؤية، فقد وصلت إلى مطار الملكة علياء مع موعد الافطار، وتوجهت لاستخدام ليموزين المطار، فتم استدعاء سائق في العقد الخامس من عمره، كان يحمل فرشة لبن وحبة تمر، تناولهما على عجل وأسرع ليفتح السيارة، جلست إلى جانبه، سألني عن جهة قدومي، فقلت من الخليج، ولم أقل من أي بلد، فقال والله إن صاحب السمو الشيخ تميم أمير البلاد المفدى أثبت انه الزعيم الانسان العظيم الثابت على المبدأ بوقفته المشرفة مع غزة، وصموده بثبات في «وجه الدول اللي محاصرينه»، وأضاف «لقد ثبت شرعا ان قطر الاصدق» لم أعقب فسألني فقلت له أنا قادم من بلاد تحاصر قطر، قال، حتى ولو، روح وانقل كلامي لهم دعهم يحاكموني بتهمة التعاطف، قالها ساخرا. 
نعم قطر الأصدق، في شفافيتها، في ثباتها على مبدأ الحل عبر الحوار، وفي وضع الملف كاملا بين يدي حكيم الخليج، زعيم الدبلوماسية العربية على مدى عقود وخبير كواليسها وخفاياها، ويعلم حجم الضرر من استمرار القطيعة الخليجية، قطر الأصدق لأنها وعدت بالعز والرفاه لشعبها ومقيميها، وها نحن بفضل الله نعيشه في نعيم، نمارس حياتنا ونؤدي عباداتنا بحرية واحترام، 

صفقت للقطرية، ورفعت قبعتي لها، وهي تجتاز كل خطوط العالم بإنسانيتها، وخدمتها، وحفاظها على راحة زبائنها وقدرتها على ان تأتي بالركاب من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب وبالعكس، وفي كل رحلة أسافر فيها مع القطرية - ولا أستخدم غيرها، أؤُدي التحية للقطرية من رئيسها التنفيذي إلى أصغر موظف في طاقم الطائرة، العاملين في الجو، أو من العاملين في الخدمات الارضيّة، وخلال ست رحلات قمت بها من اول العام الجاري حتى اليوم عبر الخطوط القطرية وجدت ما يطربني وما يؤكد سلامة وحسن الإدارة بإدارة الرجل الذي تولاها منذ أواخر العقد الأخير من الألفية الثانية ووضع الأسس لكل مراحل العمل، من شاهد المضيفات وهن يساعدن الأمهات في حمل أولادهن، ومن شاهدهن يضعن الحلول ويستجبن لكل الطلبات يتضح له لماذا القطرية الناقل الأول خليجيا وعربيا بل وعالميا.
كلمة مباحة  
واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ
يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
04/06/2018
31127