+ A
A -
كان تأثير القرآن في قلوب السلف عظيماً، فكانوا يقفون عند حدوده، يحركون به القلوب، ويؤمنون بمتشابهه، ويعملون بمحكمه، لقد أنزل الله سبحانه وتعالى كتابه، أحسن الحديث تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله.
القلوب في رمضان متعلقة بالقرآن، إنه فرصة لا تعوض، تعمر لياليه ونهاره بتلاوة القرآن،، هناك صور مشرفة ونماذج عطرة في مساجدنا، تأخذ بالألباب، وتثير الإعجاب، نماذج شمرت عن ساعد الجد، وبذلت للقرآن الطاقة والجهد، فبارك الله بها وغفر لها. شبابنا بفضل الله ملتزماً تقياً نقياً، يحب الله ورسوله من خلال مخبره ومظهره وتبكيره للصلاة، التزامهم يأخذ بالألباب، ويحرك الأفئدة، يجتهدون في الأعمال الصالحة، ويحيون ليلهم بالصلاة، ويجتهدون في رمضان ما لا يجتهدون في غيره، لقد استنطقوا كتاب الله – القرآن– بخشوعهم ولامس القرآن شغاف قلوبهم، ما أجمل آيات القرآن، خاصة الآية «ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً» والآية «وأحلوا قومهم دار البوار» وكأن الآيتين تتحدثان عن عصابة الأزمة في زمن الحصار! جلبت البوار! وأثارت بحمقها الغبار! في الخليج والأمصار! في الصحاري والبحار! أعلم أن الآيات استهدفت القريشيين كفار تلك الفترة، ولكن القرآن فيه تراكم الخبرات البشرية وينبغي أن نستفيد ونعتبر بآياته «اعتبروا يا أولي الأبصار»، حتى نحذر من وقوع ما ليس في الحسبان في زمن شياطين الجان! الذين جلبوا للخليج الظلم والحرمان، والقطيعة له عنوان! وشذاذ الآفاق من عصابة بلاك ووتر الزعران، في الخليج أخطاء، وعلل وأمراض وكوارث! لا حلول لا مراجعات لا تحمل مسؤوليات! لا شجاعة أدبية! ولا شجاعة سياسية! ولا اعتراف بالأخطاء! فقط بجاحة ووقاحة! وشتائم «الذبان»! صرنا نعيش الأزمات والأعاصير والانهيارات والتلفيقات! والكذب البواح! في ظل «السداح مداح» وما عاد مجلس التعاون الخليجي يغني عنا شيئاً!! وزواله بلا شك لا مفر منه! وحسبي الله على اللي حال بيننا وبين مكة والمدينة والتواصل مع الأرحام!!! ونسأل الله السلامة لديننا وإسلامنا وقرآننا وديارنا وخليجنا وشبابنا وجيلنا القادم من الفتن ما ظهر منها وما بطن!.. ورحم الله قارئاً قال آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
09/06/2018
1417