+ A
A -
لله در العرب.. ليتهم واصلوا الابداع الذي اكتسبوه من حضارات سادت وبادت وعنها نقلت علوم وعادات وتقاليد.. حتى في رعاية الأغنام أوجدت وسائل وابتكرت ما يسهل لها رعاية حلالها.. ومن ذلك الكبش «المرياع» الذي تتناقل حكايته.. والمرياع.. هو خروف من الغنم يُعزل عن أمه يوم ولادته ويسقى حليبها دون أن يكتحل برؤيتها، ويوضع مع أنثى حمار، غالباً ليرضع منها حتى يَعتقد بأنها أُمه وبعد أن يكبر يُخصى، ولا يُجَزّ صُوفه حتى تبقى هيبته!
وتنمو قرونه فيبدو ضخما ذا هيبة.. وتعلق حول عنقه الأجراس الطنّانة والرنّانة.. فإذا سار المرياع سار القطيع وراءه مُعتقداً أنه يسير خلف زعيمه البطل..!!! لكن المرياع ذو الهيبة المَغشوشة لا يسير إلا إذا سار الحمار ولا يتجاوزه أبدا.. والأغنام خلف قائدها وقائدها خلف الحمار!
فلا تغرك المظاهر والأجراس الطنانة والرنانة والهيبة المغشوشة فنحن في زمن المرايع..
إسرائيل تشجع المرياع فهي تعلم حقيقته.. فلا يعدو كونه كبشا فارغا وان كان يبدو بهيبة.. فهي كانت تقضى على كل مرياع في أي وقت تشاء. لكن مرياع الاغنام إبداع عربي لم يسبقهم اليه احد لا فرس ولا روم..

لم أصدق ما رأيت..
أبناء الشعب يقتلون الشعب
على دوار المنارة
ظاهرة سلمية تدعو لفك الحصار عن شعب في غزة يموت موتا بطيئا
رجال أمن.. أبرئ أبو جهاد وابو اياد وياسر عرفات وابو اللطف وكل من حلموا بوطن حر ديمقراطي من انتمائهم لجيناتهم التي أسست فتح وأقامت الثورة.. إنهم ليسوا من أبناء الشعب من يضربون الشعب وليستقيلوا اذا ارادوا ان يعيشوا بكرامة..
كلمة مباحة
لا تأمَنِ الدَّهـرَ فإنـهُ
مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
19/06/2018
2202