+ A
A -
نبارك للأتراك رقيهم وتحضرهم وانتخاباتهم ونجاح العملية الديمقراطية بنسختها الحديثة التي جرت من قريب.
نبارك لهم وعيهم بأهمية المشاركة لاختيار الشخص المناسب لرئاسة الدولة التركية والرجل المناسب لدخول قبة البرلمان، وقد كان الأتراك على قدر هذه المسؤولية التاريخية، كم كنتم حلوين رائعين يا اخواننا الأتراك في انتخاباتكم، واختياراتكم، وترشيحاتكم، وقبولكم بالنتائج النهائية، ما هذا الجمال في التنظيم والفرز وظهور النتائج، والقبول بالنتيجة.
كانت التسهيلات المقدمة للناخبين الأتراك في المراكز الانتخابية فاقت توقعات المراقبين الدوليين بفضل حسن التنظيم وتقديم معاملة خاصة لكبار السن والنساء المشاركات في التصويت.
العملية الديمقراطية في تركيا، أبهرت العالم، ومساحات الحرية الواسعة في تركيا أذهلت العالم والتسامح والسلام والتكافل والانتماء والولاء التركي أدهش العالم، وخبّل أعداء تركيا في الخليج والشرق الأوسط والعالم! حس وطني عال من قبل الأتراك للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والانتخابية، كم كنتم متحضرين في المشاركة الفاعلة لاختيار الأنسب ضمن منافسة شريفة بين المترشحين والأطياف المتنافسة أسعدتنا نحن في دولة قطر، بلاد العدالة والقانون والحرية، وكما تقول إحدى المتابعات للانتخابات التركية: بفضل الله تعالى وتوفيقه فاز أردوغان وخسئت ملة الكفر، نبارك لمن فاز وكسب الثقة، وأهل تركيا أدرى بساساتهم ورجالاتهم، وأعلم بمن يصلح لهم، والتهنئة لنا وللمحبين لتركيا، والتهنئة لأولئك المعذبين والمطاردين والمهمشين والملاحقين من كافة الدول الذين كانت تركيا لهم كالحبشة لجعفر وأصحابه، وكان أردوغان كالنجاشي لصحابة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لا يظلم عنده أحد، ونسأل الله عزوجل أن يولي على أمة محمد صلى الله عليه وسلم خيارها ويبعد عنها شرارها، وأن يكتب لأمتنا الخير والنصر، والعز والتمكين، ويردنا إلى الإسلام رداً جميلا، ويصلح ذات بيننا، وكما قيل فاز رجب على محرم في شوال بدعوات صائمي رمضان لأن من تدعمه الجوامع لن تقهره المدافع ولا حتى الذين في قلوبهم مرض والمرجفون في أي مكان وزمان، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
26/06/2018
4689