+ A
A -

[ مدخل ]
الأبواب الوهمية أخطر وبكثير من الأبواب الحقيقية!
الباب الحقيقي: يتآكل.. يصدأ.. يـُكسر...
الباب الوهمي: عليك أن «تكسر» العقل الذي ابتكره.. لكي تفتحه!
(أ)
‏عندما تصاب بلحظة غرور:
‏تذكر أن فايروسا صغيرا لا يرى بالعين المجردة يستطيع
أن يطرحك أرضا ويجعلك تتأوه لمدة أسبوع في فراشك.
‏وأحياناً.. يقتلك!
(ب)
‏هنالك أشياء صغيرة في أعماق روحك لا تُقال:
أنت ستفشل بقولها بشكل جيّد وواضح..
ومن يستمع إليك سيفشل في فهمها!
‏دعها في مكانها.. في أعماق روحك.
(ج)
الصداع: فكرة غبيّة..
أتت في توقيت سيئ لا يناسب رأسي!
(د)
يتكئ على عصا معدنيّة.
يقف ليلتقط أنفاسه عند كل عتبة.
في أذنه اليمنى مُعلّق «شيء» صغير، لا أدري هل هو سمّاعة أم شريحة إلكترونية!
في يده اليسرى كيس أدوية.. ويُفكر بآخر سلالة أنتجتها «الفايروسات» التي ستقضي عليه ذات يوم!
في منتصف الدرج- حيث التقينا- أخرج محفظته، وبيدين مرتعشتين أخذ يقلبها وهو يحملها هي والكيس والعصا..
سقطت منه: تبعثرت منها حياته على شكل أرقام سريّة وعلنية، وبطاقات بنكية «صحية» هاتفية، وثلاثة كروت لعيادات نفسية مختلفة... انحنيت لأحملها، وأعيدها إليه.
أول شيء سقطت عيني عليه بطاقة هويته.. قلت: أنت؟!
قال: نعم... أنا «العَالَم»!!
(هـ)
‏أتذكر أنك «شديد العقاب» فأرتبك ويصيبني الرعب..
وأتذكر أنك «أرحم الراحمين» فيملأ الأمل قلبي وترتاح روحي.
‏فحاسبني برحمتك.. ‏ولا تحاسبني بأعمالي.
(و)
‏‏ليست كل خديعة تتعرض لها دليلاً على طيبتك وحسن ظنك..
عليك أن تعترف: أحياناً.. أنت أحمق، ومن ‏السهل خداعك!
(ز)
‏الجنون ـ في بعض صوره ـ هو:
‏أفكار تحرّرت من معتقل العقل، ولم يستوعبها الفهم السائد!
[ مخرج ]
‏من يمشي أمامك.. لا يراك.
‏الذين يرونك، وينشغلون بالحديث عنك، ونقد مشيتك:
هم الذين كانوا ـ وما زالوا ـ يركضون وراءك!

بقلم : محمد الرطيان
copy short url   نسخ
02/06/2016
2611