+ A
A -
الضحك الخفيف اللطيف الراقي يعكس جمال صاحبه ونقاءه وجماله وطيب معدنه وتصالحه مع نفسه والآخرين، والضحك وسيلة للتعبير عن الانفعالات الداخلية، ولكل شخص طريقته، والضحك مفيد للصحة، يزود الخلايا بالأكسجين، كما يعمل على تدليك الأعضاء الباطنية العميقة، فضلا عن تحسين جهاز المناعة، ويؤدي إلى وظائف نفسية تكون تلقائية عفوية تكسب وتحتوي الآخرين. يقول أحدهم: «إذا لم تضحك في الصباح، فلا داعي أن تستيقظ»، وقال آخر: أرتاح لا شفتك مع الصبح تضحك، هذا الصباح اللي يجيب المسرات، أما صباحات تجي مثل صبحك، وإلا بلاش من الوله والصباحات»، يقول أحدهم «ابتليت بزوجة لا تعرف الضحك ولا الابتسام ولا المجاملة، ما تفرد وجهها معه أبداً! على طول عابسة، مبرطمة، جامدة على وتيرة واحدة من يوم خذتها! سببت لي الكثير من الألم والنكد»! إن الضحك مع الزوجة يزيد الرابطة ويضع الاثنين في لحظة حلوة من الاسترخاء.
ويساعد الضحك الراقي في إيجاد علاقة زوجية أكثر استقرارا وراحة لأنه يساهم في نزع فتيل التوتر في العلاقات، كما أنه يشجع على التواصل ويحفز المشاركة بين الأزواج، ويخفف من وطأة الضغوطات.
إن الضحك والمرح في كل مكان مفيد، لأنه يساعد أصحابه في التخلص من الضغوطات العصبية الناجمة عن طبيعة بعض الأعمال، إذن الضحك وسيلة للتعامل مع مشكلات الحياة.
ويعتقد أن إضحاك الآخرين وإدخال البهجة إلى نفوسهم له أثر مباشر على أجهزة المناعة الطبيعية في أجسامهم، وأن فائدة الضحك لا تقتصر على تحسين الحالة النفسية والمزاج، بل تتجاوزها بشحذها للجسد على مقاومة الأمراض، وتجعلك شخصاً محبوباً.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
29/06/2018
1962