+ A
A -
قبل عام وفي مثل هذا اليوم وأنا عائد من الشمال، والسيارة تطوي الطريق، وأجلس إلى جوار ولدي الأكبر..قلت له: سأكتب مقالتي عبر الجوال.. ثم أقوم بإرسالها للزميل سكرتير التحرير حتى لا أتأخر فقد السيارة بهدوء..وما إن وصلت إلى تقاطع العسيري بجوار مبنى الوطن حتى كانت الكلمة جاهزة..لأجد نفسي أكتب المقال نفسه وتحت عنوان أبشروا بالعز والخير كلمة سامية من سيد الوطن قالها لشعبه في اليوم الأول الذي فرضت فيه الدول الشقيقة الحصار، وسجلت بالكلمة الصورة التي شاهدت وسمعت حين هتفت الحناجر...«كلنا تميم». «لكم العالم..ولنا تميم»..
وتقاطر الناس إلى الرويس تلبية لدعوة الوجيه علي حسين السادة لتدشين لوحة لقائد الوطن في مدخل الرويس مرحبا بالقادمين والمغادرين من والى تلك المدينة الشمالية التي تحتضن البحر وتنام بهدوء، رغم النشاط الذي جلبه الميناء الجديد الذي فتح أرصفته لاستقبال السفن القادمة من الدول الصديقة التي كسرت حصار الدول الشقيقة التي فرضته على الشعب القطري مواطنين ومقيمين..دول تؤمن بعدالة وصدق وصحة وسلامة الموقف القطري..
من الأزمة التي فجرت في الخصومة ووقف ابليس مبتسما ينتظر حرب الاخوة ليمتد العداء بين الأخ وأخيه.
التهبت الأكف تصفق لشعراء تسابقوا في التعبير عن الانتماء والولاء للقيادة..والشعب والوطن. فيما مدعوون من الكويت جاؤوا للمشاركة واهل الوكرة والدوحة والغرافة وام صلال وفويرط والكعبان وجماهير تمثل كل اطياف المجتمع ليشكلوا بهذا النسيج سدا من الصلب في وجه الحصار.
لمع وجه الشيخ فيصل بن قاسم راعي حفل التدشين فهرعت اليه محييا هذا الرجل الذي يقدم في حب الوطن ما بجعله محبوب الناس من شمال قطر إلى جنوبها فتجده يرعى مسابقة وطنية في الوكرة وفي ام صلال وفي الرويس عروس الشمال.
سألته كيف واجهت قطر الحصار؟ فقال بالحب والولاء والانتماء..هذه العناصر بها واجهت قطر الأزمات.. والحروب..وجفاء الاشقاء
نعم..بالحب للوطن..والقيادة..والانتماء للوطن والولاء وللقيادة..ستعلو قطر وتحقق النصر تلو النصر..
التهبت الاكف وصدحت الحناجر معلنة من الرويس الحب والانتماء والولاء...وسيندم الاشقاء على اكاذيب اخترعوها وافتراءات اختلقوها للإساءة لوطن العز والفخار وطن العطاء وطن الفزعة للمضيوم..
كلمة مباحة
أَنــا قَـطَرٌ .. وَلـي فـي الـحَقِّ صَـوْلاتٌ
أَنـــا قَــطَـرٌ .. أَفـيـقـوا أَيُّــهـا الـبَـشَـرُ
فَــلا إِرْهــابَ فــي ديـنـي وَمُـعْـتَقَـدي
وَلا غَـــدْرٌ إِذا مـــا غَــيْـرُنـا غَــدَروا
وَلَيْسَ الخُبْثُ مِنْ طَبْعي وَمِنْ شِيَمي
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
07/07/2018
1597