+ A
A -
تقليعة جديدة لبعض النساء وتحت شعار «أخاف ألا أقيم حدود الله» يتخلصن من أزواجهن في المحاكم! هذه العبارة وغيرها من العبارات هي الأشهر في عالم التخلص من الرجل والتي لا يمكن أن يقف أمامها أحد من الإنس والجن أو أحد من المحاكم! جرأة وندية وقلوب من حجر وجمود في العواطف وجفاف في المشاعر وقحط في الرومانسية أصبحت عليها المرأة! وكأنها تتمثل حالمة دور تلك المرأة العربية الصادقة مع الله ومع نفسها التي أنشدت في منتصف الليل شعراً تواسي نفسها وتلم جرحها وتناجي ربها فسمعها الخليفة عمر بن الخطاب وهو يتجول في طرقات المدينة يتفقد أهلها سمعها وهي تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه وطال علىّ ألا خليل ألاعبه
فو الله لولا خشية الله وحده لحرك من هذا السرير جوانبه
إن هذه المرأة لها أسبابها في شكواها، ولكن امرأة اليوم ما أسبابها وعذرها للتخلص من زوجها! إلا أنها ندية وقرارات متسرعة غير محسوبة العواقب! إن هناك حالات قد تدفع المرأة للخلع تتعلق بالحالة الجنسية أو الإنجابية، أو المرضية! التي لا تستجيب للعلاج، ولا تتقبل المرأة ذلك الوضع، هنا نقول للمرأة من حقها اللجوء للقضاء والمحاكم! أما التخلص من الزوج لأسباب واهية أو عنتريات زائفة، فهنا الطامة الكبرى! «أخاف ألا أقيم حدود الله» تلك الجملة سمعناها في الأفلام العربية وعادت إلى الأذهان في حوارنا مع الزملاء الأحباب أشرف بربار، وأحمد الجهني في حوارنا الممتد قرابة الساعة! المشكلة أن الجملة إياها مقتبسة من آيات القرآن الكريم لكن هنا للأسف وظفت للباطل، ويقصد بها بغض الزوجة لزوجها وكرهها الشديد له، مما يدفعها لعدم معاشرته، والمقصود بها أيضا أنها تخشى أن تخونه ولذلك تلجأ إلى الخلع.
والخلع كما يعرفه أهل القضايا والمحاكم أن تقر الزوجة أمام القاضي بأنها تبغض زوجها سواء بالتلميح أو التصريح وتخشى ألا تقيم حدود الله معه، إن ظاهرة استخدام المرأة عبارة «أخاف ألا أقيم حدود الله» تضحكني كثيراً خاصة إذا كانت المرأة وصلت إلى خريف العمر في علاقتها الزوجية مع «بوعيالها»! هناك واقع ووقائع تثبت كذب المرأة وكذب نوعية هذه الزوجة ولكن «ربعنا» يميلون لنصرة المرأة على الزوج المغلوب على أمره في أغلب الحالات.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
07/07/2018
6747