+ A
A -
قعدت لأكتب مقالة اليوم، فجاءتني رسالة واتساب من أخونا وصديقنا الجميل صاحب الذوق الرفيع التربوي الاستشاري إبراهيم مرهون يطلب مني تخصيص مقالة عن الثلاثة أنواع أعلاه الذين هم أشد بلاء، وأعظم خطراً، وأشد فسقاً من غيرهم! لأنهم يجرون المشاكل والمتاعب، وينشرون الوباء الأخلاقي، والغم الاجتماعي في كل مكان يحلون به! والمحاذير الذي يطلقها صديقنا التربوي من معايشة ومخالطة هذه النوعية السيئة من الناس، بالابتعاد عنهم لأنه غنيمة، أن لا يتزوج منهم أحد ولا يزوجونه! لأنه ضعيف نفس، وتغلب عليهم صفات ضعف، ودناءة نفس، هذه النوعية تعيش لنفسها، وتفكر في مصلحتها، ولا تفيد غيرها، وصولية، دساسة، مغرضة، وهذه الأصناف يا كثرها في واقعنا الاجتماعي والمهني! أما عن الأسباب التي أدت إلى ولادة هذه الشرائح الثلاثة فإن الجواب يطول والحديث يتسع، ونحتاج أن نتناول كل شريحة على حدة! ولكننا هنا نكتفي بتبصير الرأي العام بهم من خلال أداة القلم نزولاً عند رغبة صديقنا العزيز، هذه النوعية من البشر تحلوا بأخلاق الشياطين والوصوليين والدساسين والمغرضين، ليس لهم مزايا وفضائل، إلا كل قبح في أذية خلق الله، والتصنع، والبروز السلبي، والتقرب للمسؤول، ولوجعلوا لهم وجهين، يثيرون الأزمات في محيطهم وفي مؤسساتهم وفي أقسامهم وبين زملائهم، ليرضون غرورهم، ويشغلون زملائهم بتفاهات ورذائل، لايصدقهم فيها إلا حمار مثلهم! والحمار عنهم أكرم وأجل! نوعية فقدت الحس، خواء روحي، بصمات حمق وجهل تسجل لهم في كل مكان يشغلونه أو يجلسونه! أعمت المسميات والكراسي بصيرتهم، فانكبوا يضربون زملائهم ببعضهم! وهم يتفرجون! بكل وقاحة! مفلسون قيمياً ومهنياً، يسوّقون (الخريط والمريط ) للناس والكلام المبهم ويمارسون الكذب على الذقون! لاتعايش الـ «حزحيز» الـ «لميز» الـ «قميز» لأنهم حصدوا مواقعهم ومجدهم من دناءتهم وسعيهم بين الناس بالفساد! ودق الأسافين بين بني البشر! وبعضهم حصدوا الامتيازات من أطرافهم! نوعية منحرفة نفسياً، ومشوهة أخلاقياً، فقدوا إنسانيتهم عندما غرقوا في عبادة ذواتهم! وجلسوا على كراسي المسؤولية وصدر المجالس باللا معقول والدجل والكذب والتصنع والنفاق والكبر والجهل وقلة المعرفة! وهم يدّعون ويزعمون ويبتسمون!!!
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
08/07/2018
2863