+ A
A -
الفعل الحسن يبقى في الذاكرة والوجدان، وزميلنا فراس عيسى أحد فرسان الدعم الفني وتصميم فن الجرافيك والإعلام، قضينا معه أجمل اللحظات وأمتعها، وعشنا أحلى اللحظات معه بمشاعرنا وأفكارنا، وعشنا مشاريع تفاعلية في غاية الأهمية والجمال، قدر الله له أن يغادرنا، ويسيح في أرض الله الواسعة، لينهل من علومها وكنوزها ويكتسب من المفيد المزيد، فألهبت مغادرته مشاعرنا ومشاعر الزملاء والزميلات، فاحتفوا به صباح أمس الخميس ولسان حالهم يقول «عندما تغادرنا سحابة ممطرة تاركة خلفها أرضاً مخضرة، نرفع أكفنا ضارعين أن يعيد الله لنا الالتقاء بمثلها من السحب، بينما البشر حينما يغادروننا تاركين خلفهم بصمات ناصعة البياض، نطلب من الله تعالى، حينها أن يوفقهم في حياتهم وأن يقدر لنا لقاءهم في خير بقاع الأرض وخير الأوقات، فإلى لقاء قريب يا زميلنا فراس مع دعائنا لك بأن يمن الله عليك بحياة طيبة مباركة، ملؤها الخير والهناء والنقاء كنقاء سيرتك في مجال عملك، وبين رفاقك ومن عرفوك» زميلنا فراس قلوبنا تهفو إليه، لأنه يعمل بجد ومبدع في عمله، وصاحب همة وبصمة، ويعمل بإحساس وبجد وبفكر وباحترافية، وهكذا حال المبدع في تجدد وتبدل لا يقف أبداً محلك سر!
احتفالية الزملاء بزميلنا فراس عيسى احتفالية تقدير وإجلال، ومن عرف فراس عن قرب لا يملك نفسه إلا أن يحبه ويقدره، لقد أقام الزملاء فطوراً جماعياً للزميل جمع كل ما لذ وطاب من الطعام وعادتنا نحن العرب إذا أحببنا أحداً أقمنا له عزومة أو اجتمعنا معه على وجبة أكل، كتعبير عن المعزة النفسية التي نكنّها له والمكانة الاجتماعية التي نضعه فيها، والبوفيه اللذيذ المنوع الذي أقيم للزميل ما هو إلا رسالة عاطفية معبرة عنا جميعاً أنك يا فراس عزيز، إن تكريم المجتهد والمبدع على وجبة إفطار تجمعنا هو تقليد جميل يقوي الروابط بين الزملاء وطريقة جيدة للتواصل الاجتماعي والمهني المنشود.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
13/07/2018
1788