+ A
A -
بعد مقالتي حول اليهود الفلسطينيين الذين لا يعترفون الا بفلسطين ولا يعترفون بدولة إسرائيل، سألني شاب عربي وقال إحنا هناك يهود فلسطينيون؟..اجبته نعم ومنهم لحاخام شموئيل طوليدانو: من مواليد طبريا في سنة 1921، لأبوين طبرانيين أبا عن جد. التحق بجهاز المخابرات العامة. ثم انتقل إلى المخابرات الخارجية (الموساد). وترقّى في المناصب حتى أصبح نائب رئيس هذا الجهاز. فيما بعد، أصبح مستشاراً للشؤون العربية لدى ثلاثة رؤساء حكومة في إسرائيل: ليفي أشكول وغولدا مائير وإسحق رابين. ثم ترك الخدمة الوظيفية وأصبح عضواً في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في إطار حزب العمل. انتقل فيما بعد إلى حزب آخر جديد في الوسط اللبيرالي (داش). ثم بدأ الزحف يساراً إلى أحزاب اليسار، حتى وصل إلى حزب «مبام» (ميرتس اليوم)، وانضم إلى «مجلس السلام والأمن». ثم اختار الاعتزال السياسي، وهو اليوم يقيم في القدس. هو صاحب المقولة الشهيرة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون في سنة 2004: «الجيش تحت قيادتك فقد القيمة العليا: طهارة السلاح. الجنود تحت قيادتك يهدمون بيوت الفلسطينيين وينكلون بالمواطنين على الحواجز ويقتلون النساء والأطفال والناس الأبرياء».
ومنهم موشيه هيرش: حاخام، ولد في سنة 1923 في نيويورك من أب وأم يهود فلسطينيين، شغل منصب وزير للشؤون اليهودية في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنصب مستشار للرئيس الراحل ياسر عرفات. تُوفِّيَ في 2 مايو 2010.
ووري ديفيس: ولد في القدس سنة 1943، انضم إلى حركة فتح سنة 1984، وتعين بعيدها عضواً مراقباً في المجلس الوطني الفلسطيني. انتخب عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح سنة 2009. يقدم نفسه بوصفه «فلسطينيا، عبرانيا، مناهضا للصهيونية، من أصل يهودي». يعيش أوري اليوم في مدينة رام الله مع زوجته الفلسطينية ميسر أبوعلي.
وسلوم عمران: كاهن من طائفة اليهود السامريين، أخفى الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما كان هارباً ومطارداً من الاحتلال الإسرائيلي، كان عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني حتى وفاته.
عائلة زيناتي: يسكنون في قرية البقيعة، وهم أقدم وأعرق العائلات اليهودية في فلسطين.
هؤلاء يرفضون الدولة الطائفية ويرون ان فلسطين دولة العرب واليهود الذين كانوا قبل وعد بلفور 1917
على السلطة الفلسطينية أن تشرع قانونا يمنح كل اليهود وأبنائهم وأحفادهم من مواليد قبل 1917 جنسية الدولة الفلسطينية اليهودية المتحدة.
كلمة مباحة
الخيانة لا ترقص بقدم واحدة.. وما أكثر الأقدام التي تخون الأوطان.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
27/07/2018
2188