+ A
A -
منذ كانت في الرابعة من عمرها..وهي تخرج بجديلتها الشقراء وبلوزتها الحمراء تقبض يدها تهدد بلكم جنود الاحتلال.. وتصرخ في وجوههم وتمنع اعتقال الشباب.. كانت ذات قلب جريء لا يخاف الجند المدججين بسلاح الموت من قنابل غاز وحارقة ورصاص حي ومطاطي ورغم كسر يدها وإصابتها اكثر من مرة واصلت مقاومتها السلمية للجند الصهاينة الذين يقتحمون قريتها النبي صالح التي تقع على مفترق طرق تؤدي إلى غرب وشمال رام الله وتحققت أمنيتها بلكم جندي اقتحم ساحة منزلها لاعتقال شباب مروا من هناك..
عهد وكما قالت السيدة لولوة الخاطر الناطق الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في تغريدة لها أمس «بعد أن أعيت سجّانيها عنفواناً وثباتاً، تؤكد ‎#عهد_التميمي أنّ الحرية فكرة، وأن مقاومة الاحتلال فكرة، فأيّ قوّة باطشة تلك التي تستطيع حبس الأفكار؟ وتتساءل سعادتها كم عهد لا زالت تنتظر الحرية..نعم..
عهد التي جاء رسام ايطالي ليرسم جدارية لها على جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل لم تكن وحدها في السجون..وكل مقاوم ومقاومة هو عهد..
هناك 6500 أسير في سجون الإحتلال الصهيوني:-
منهم 400 طفل
بينهم 62 أسيرة بينهن (21) أما و8 قاصرات
منهم 1800 مريض بينهم 700 بحاجة لعلاج عاجل
منهم 48 أسيرا أمضوا 20 عاما بالسجن منهم 25 أسيرا أمضوا ربع قرن
منهم 12 أسيرا أمضوا أكثر من 30 عاما
هؤلاء لهم عهد من عهد ومن كل إنسان شريف مقاوم ان نواصل المقاومة لتحريرهم.
لقد توقفت أمام تصريح الرئيس محمود عباس وهو يستقبل عهد أمس وتأكيده على ان المقاومة يجب ان تكون سلمية..ولكن كيف تكون المقاومة سلمية وأمامك جندي مدجج ومستوطن مسلح..ودبابة توجه فوهة المدفع إلى صدرك..
المقاومة لاعادة وطن أخذ بالقوة يجب ان تكون بالقوة وما أخذ بالسلاح لا يسترد إلا بالسلاح
هنيئا للمقاومة بك عهد..وواصلي تعليمك..واعلمي ان درب المقاومة طويل وليس هناك لاستعادة الوطن إلا المقاومة واعلمي أن طفلا تنجبينه قد يكون يحمل جينات أجدادك بني تميم الذين اذا غضبوا حسبت الدنيا كلها غضابا..
كلمة مباحة
كل الذين سلموا السلاح قبل تحرير الوطن ذهبوا إلى مزابل التاريخ!
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
30/07/2018
1408