+ A
A -
قرأتُ البارحة خبرًا طريفًا مفاده أن مواطنًا أميركيًا من ولاية «نيو جيرسي» اشترى قارورة عصير برتقال من أحد المتاجر، وعاد بها مزهوًا إلى البيت، ليكتشف أن زوجته قد اشترت قارورة مطابقة لها تمامًا وبنصف المبلغ! ولأنه لم يحتمل سخرية زوجته التي استمرت قرابة ساعة، عاد إلى المتجر وقام بإرجاع قارورة العصير، وهو خارج من المتجر اشترى تذكرة يانصيب وربح فيها مبلغ 315 مليون دولار! وعندما تسلم الجائزة قال للصحافة التي احتشدتْ لتغطية الحدث بعد شيوع القصة في المدينة: أشكر زوجتي أولًا وأخيرًا فلولا أنها قامت بالتنكيد عليَّ، وتنغيص فرحتي بقارورة العصير ما كنتُ لأرجعها وأشتري بطاقة اليانصيب الفائزة!
هذا الخبر ذكّرني بإيميل وصلني منذ سنوات يوم لم يكن هناك واتساب وكان الهوتميل هو وسيلة البشر الوحيدة لاقتحام حياتنا! في الحقيقة لقد حذفتُ ذلك الايميل منذ سنوات أيضًا، ولكني معتمدًا على الله أولًا، ثم ذاكرتي الثاقبة ثانيًا في كل ما أقرأ، أُلخص لكم أهم فوائد الزوجة النكدية!
- الزوجة النكدية تساعد الرجل على أن يحافظ على وزنه ورشاقته لأنها تسد نفسه عن تناول الطعام، فيمضي أغلب وقته كالصائم!
- الزوجة النكدية تساعد زوجها على صلة الرحم، فهو يهرب منها إلى بيت أمه، ولو وجد السعادة في البيت لربما قاد هذا إلى العقوق والعياذ بالله!
- الزوجة النكدية تجعل علاقتك مع مديرك في العمل أفضل، لأنك بسبب قرفك من حياتك ستنكب على إنجاز أعمالك التي هي «فشة» الخلق الوحيدة المتاحة!
- الزوجة النكدية تساعدك على غض البصر لأنها تجعلك تكره جنس النساء جميعًا، وتكتفي بمصيبة واحدة على مبدأ أن «المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين»!
- الزوجة النكدية ستجعل لسانك رطبًا بذكر الله، لأنكَ ستمضي الكثير من الوقت وأنتَ تقول: أستغفر الله العظيم – لاحول ولا قوة إلا بالله – حسبي الله ونعم الوكيل! فلولاها لربما أشغلتك السعادة عن الأذكار!
والشيء بالشيء يُذكر، التقى صديقان بعد غياب طويل فسأل أحدهما الآخر: هل زوجتك من النوع النكدي؟
فقال له: وهل هناك نوع آخر؟!
المهم أن هذا المقال لا يُعبّر بالضرورة عن أفكاري، ولا عن أفكار الصحيفة ولكن كان لا بد من كتابة شيء لأجل أن تمتلئ الصفحة! كما لا يفوتني أن أنوه أن أي مكروه يصيبني فلن يكون على خلفية هذا المقال، ونسأل الله السلامة!
بقلم : أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
31/07/2018
7197