+ A
A -
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، لولي عهد أبوظبي: «لا حاجة لنا بأن تعلمونا الإسلام، فقد ضاع منكم.. ما نريده منكم أن تعلمونا اللغة العربية سريعاً لنفهم الإسلام الصحيح جيداً، ثم نعيدكم أنتم أيضاً إلى الطريق الصحيح».
هل فهمت الإمارات ما يريده من استقبل أجداده أول هجرة للمسلمين من ظلم ذوي القربى أهل مكة حين جاءهم الأمين برسالته؟
هل فهمت أبوظبي التي تشن حرباً على أئمة المساجد في اليمن الجميل.. اليمن الذي كان يوصف بالسعيد.. فأرادت أبوظبي أن تحوله إلى تعيس.
أبوظبي حقاً تريد من يعلمها الإسلام الصحيح الذي ورث الإثيوبيون خلقه عن ملكهم النجاشي أصحمة بن أبجر ملك الحبشة، الذي صلى عليه رسولنا الكريم صلاة الغائب، عندما توفي وبلغ خبر وفاته إلى الرسول لماذا.. لأنه اتصف بالعدل؛ فلم يؤذ جاراً، ولم يسفك الدم، ولم يؤذ شقيقاً أو ابن عم، فاشتهر بعدله.. هذا لب الإسلام الذي آمن به النجاشي حين تسلم رسالة رسول الله، التي نقلها إليه جعفر الطيار ابن عم الرسول، ويدعوه فيها إلى الإسلام فلم تأخذه العزة بالإثم، بل أكرم وفد الرسول وأحسن وفادتهم.
هذه الرسالة التي يريد رئيس وزراء إثيوبيا أن تصل إلى أبوظبي.. فلنسرع لإنشاء معهد للغة العربية في الحبشة.. وأرى أن قطر أولى به من غيرها لأنها هي الحامية للغة العربية وتقدم مساعداتها بلا منة ومستعد للعمل في هذا المعهد متطوعاً.
نريد إسلاماً يحمي المسلمين، لا إسلاماً يطارد كل من يقول لا إله إلا الله.. نعم نريد من يعلمنا الطريق الصحيح.
كلمة مباحة
أكبرتك يا ابن الحجاز وأنت ترفض أن تقف بعلم لا إله إلا الله بجوار علم يحمل نجمة عنصرية لوطن عنصري.. أرفع قبعتي لك ولكل من يرفض التطبيع مع قراصنة الأوطان.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
31/07/2018
1495