+ A
A -
جمعتني جلسة حوارية ممتعة صباح أمس مع الدكتورة أمينة الهيل والخبيرة في تنمية الذات وإعداد الورش التعليمية الأستاذة شيخة بنت عبدالله ربيعة حفظهما الله وبارك الله لهما في جهدهما وعطائهما وعلمهما، والحديث مع الاثنتين سحر لا يقاوم، يعرفان كيف يفتحان الحوارات، وكيف يمتلكان زمام المبادرة في الحديث، وكيف يضفيان على الحديث والحوار متعة وخفة، يحسنان إدارة الحوارات كما يحسنان إدارة الأزمات والوقت والعمل.
هناك عينات مضيئة في محيطك، يحب الجميع مصاحبتهم، وزيارتهم، والجلوس معهم، ويسأل عنهم الجميع إذا غابوا، لأن المكان مملاً جداً بدونهم، هناك عينات مثيرة للاهتمام، شخصيات مغناطيسية، أصحاب «كاريزما» خاصة تتقن فنون الحوار وفنون الاستماع، لقد أثرنا مواضيع شتى، في جلسة الحوار تلك، عن الورش، والتدريب، وصور التعذيب في سجون دول الحصار، عن جيل الأمس واليوم وضياع البوصلة منهم، وثقافة الجيل السائدة والشائعة من تصرفات وتعاملات.
إن الحوار سلوك حضاري، لا عاقل يحيد عنه، ولكن للحوار بيئة، وأسسا، ومناخا ينمو فيه، وحالنا مع دول الحصار، كحوار الطرشان، يثير الضحك، فهل ثمة حوار بين شعب ودولة محاصرة وقيادات خليجية مغرورة، تريد أن تلغي دولة مستقلة، وتحتكر الخليج كملكية خاصة، الحوار يا قيادات دول الحصار لا يكون إلا بالجلوس على طاولة الحوار دون شروط، وفتح الحدود، والبحث عن حلول لتقريب وجهات النظر وحل الأزمة، لا ضغط طرف على طرف آخر، أو التشكيك في نواياه، وهكذا حوار لن تقبله قيادات الخليج المغرورة، لأنه حوار يحمل لدولة قطر بشائر النصر، ويحمل للفريق الآخر بشائر الموت أو الهزيمة أو الفضيحة أو الاضمحلال، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
03/08/2018
2609