+ A
A -

.. وتتواصل فعاليات المراكز الصيفية العشرة للبنين والبنات والتي افتتحتها وزارة التعليم والتعليم العالي لهذا العام 2018، في خدمة أبنائنا الطلبة، حيث تعد المراكز الصيفية أحد أهم مصادر تنمية القدرات وتعزيز الاهتمامات، من خلال برامج متنوعة ومجالات هادفة تدعم تأهيل الطلاب المشاركين في مهارات الاتصال، وتنمية قيم المشاركة الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.
وتحت شعار «بنشاطي أرتقي» تشهد المراكز الصيفية في أسبوعها الثالث فعاليات منوعة متعددة في نسختها الثانية، وتشهد إقبالاً طلابياً كبيراً وسط تنافس كبير من كل مركز في تنويع مناشطه وجذب براعمه وطلابه، وقد قام قسم البرامج والأنشطة بإدارة المدارس بوزارة التعليم مشكوراً بتهيئة كافة المراكز من حيث توفير كافة المستلزمات التي يحتاج إليها المشاركون وذلك لضمان ممارسة الأنشطة المطروحة لهذا العام.
وقد تنوعت الأنشطة في المراكز الصيفية ما بين التعريف بالألعاب والموروث الشعبي القطري الذي تم تقديمه من قبل مركز «نوماس»، بالإضافة لفقرة الاختراعات المعدة والمنفذة من قبل السيدة منى النعيمي من مركز «مكسمايز» للتدريب، وكذلك فقرة القراءة والمطالعة المعدة في مراكز مصادر التعلم في المراكز نفسها.
كما عقدت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» حلقة نقاشية بعنوان «هويتي قطري» أدارتها السيدة والكاتبة القطرية مريم الحمادي وذلك ضمن الأنشطة الصيفية.
وتستهدف الحلقة النقاشية تعزيز الهوية القطرية والانتماء الوطني لدى المشاركين من الطلاب.
كما استحدثت المراكز الصيفية هذا العام دورات لتعلم اللغة التركية بالتنسيق مع بعض المراكز التعليمية، وأطلقت المراكز الصيفية تعلم هذه اللغة للطلاب المشاركين على مجموعتين.. الأولى من سن 6 – 9 أعوام والثانية من سن 10-16 بالتعاون مع مركز «ماكسيمايز» لتعليم اللغات.
كما قامت بعض المراكز بتعليم الطلاب ركوب الخيل (بوني) لجميع الفئات بالتعاون مع مركز «نوماس»، وقد لاقت المناشط المنوعة القبول والاستحسان من عموم المشاركين من الطلبة.
إن كل نشاط من الأنشطة الصيفية، والتي تشمل النشاط الرياضي والديني والاجتماعي والثقافي والعلمي بالإضافة إلى الدورات الأخرى المتعددة تتناسب مع احتياجات الطلبة المشاركين، وذلك بهدف تعزيز الهوايات وتنمية المهارات والقدرات بين الفئات المشاركة.
إن التنويع في الأنشطة مقصود ويهدف في الدرجة الأولى إلى تمكين الطلاب وتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم وتحسين التعلم لديهم وتعزيزه وبناء ثقتهم بأنفسهم ومساعدتهم على تحقيق طاقاتهم الكامنة، واستقطاب ورعاية المواهب العالية الجودة ورعايتها وتحفيزهم نحو الإبداع والاستمتاع..
إن المراكز الصيفية لم تعد مكاناً للأنشطة التقليدية، وإنما أصبح لها الدور الأكبر لتقديم برامج وفعاليات ترفيهية هادفة لتحقيق التطوير واستمرار منظومة الجودة بوزارة التعليم، حيث تركز على الأنشطة الثقافية والرياضية والترويحية والترفيهية التي توفر عنصر المنافسة، مع السير قدماً في استمرار عملية المشاركة المجتمعية بين المركز الصيفي والمجتمع المحيط تأثراً وتأثيراً من خلال تنظيم برامج ومشروعات تعود بالنفع والفائدة على المجتمع وطلاب المركز.. يذكر أن المراكز الصيفية العشرة التي افتتحتها وزارة التعليم لهذا العام في عشر مدارس بواقع خمس مدارس للبنين ومثلها للبنات في مختلف أنحاء الدولة هي: مركز أحمد بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين بعين خالد، ومركز حسان بن ثابت الثانوية للبنين بالمطار القديم، ومدرسة خليفة الثانوية للبنين بمدينة خليفة الجنوبية، ومدرسة الشحانية الإعدادية الثانوية للبنين بمدينة الشحانية، ومدرسة عبدالله بن علي المسند الثانوية بمدينة الخور.. أما مراكز البنات فخصصت في كل من مدرسة أسماء بنت يزيد الثانوية للبنات بمنطقة معيذر، ومدرسة أم أيمن الثانوية للبنات بشعبية خليفة، ومدرسة الشحانية الإعدادية الثانوية للبنات بالشحانية، ومدرسة الخور الثانوية للبنات بمدينة الخور، ومدرسة أم حكيم الثانوية للبنات في منطقة الثمامة.. ويأتي افتتاح المراكز الصيفية في نسختها التطويرية المعدلة من منطلق رؤية قطر 2030 في تنمية الأجيال تنمية متكاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحماية البيئة وكذلك أهمية حماية القيم الأخلاقية والدينية والتقاليد والتراث، وضرورة العناية بهم ورعايتهم وحمايتهم من مخاطر الفراغ من أجل إعداد جيل واعٍ متكامل.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
04/08/2018
1547