+ A
A -
يقولون «إن الأخلاقيات لا دخل لها في شؤون السياسة والحكم» فما دام الحاكم، رئيس الدولة يخدم مصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ويحقق أهدافهما وأهدافه من إشاعة للفوضى في المنطقة العربية والخليج، ويحارب أهل التدين والصلاح والالتزام والأخلاق، ويزجهم في المعتقلات والسجون دون جريرة إلا أنهم قالوا ربنا الله ثم استقاموا، ويحاصر جيرانه ويقاطعهم ويعاديهم ويحاربهم في استحقاقاتهم وإنجازاتهم على كل صعيد، ويشن عليهم حملات التشكيك والاتهام في إعلامه القذر! ويضخ المليارات ويستقطعها من ميزانية شعبه ويغدق بها جيوب الحكومات الشقراء والحمراء بحسبة حسابية طردية..! فهو المقرب والحبيب والعزيز الذي يستحق الاهتمام والدعم السخي من قبلهم! هناك دول وحكومات ورؤساء غيروا جلودهم وأقنعتهم ولبوسهم ومبادئهم على حساب دينهم ورضا شعوبهم وخير مثال على ذلك ما نراه ونسمعه ونقرأه عن دول الحصار، تأليب على قطر، وتلويح، وتهديد! وفجور في الخصومة! حكومات رهنت كل ما تملك لأعداء الأمس أصدقاء اليوم وتحالفت معهم بالباطن والمكشوف لتشبع غرورها! وتحقق أمجادها! والانتشار من أوسع أبوابه ولو على حساب شعوبها المنهكة المحكومة بالحديد والنار!
أما الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية فإنه الزعيم الرجل الإنسان والمثال، سيد الرؤساء وسيد العقلاء، لا يخضع إلا للحق ولا يسكت عن الظلم والجور والفجور، يعرف كيف يتعامل مع ترامب وصحبه، وكيف يقف ضدهم موقف الند للند، دون أن يدفع لهم المليارات والأتاوات، ويسكت عن إجرامهم ومعائبهم، في الوقت الذي حقق لشعبه وأمته إنجازات إصلاحية وقفزات اقتصادية كبيرة وعظيمة، في الوقت الذي تمنع أميركا فيه منح التأشيرات للأتراك! ترد عليها تركيا بالمثل وبنفس صيغة الخطاب الأميركي! السفير الأميركي يطلب مقابلة وزير العدل التركي والوزير التركي يرفض! رئيس الوزراء التركي يعلن رفض أي مسؤول تركي لهذا السفير! ترامب يعلن من البيت الأبيض بأنه كان هناك خطأ ما في الأزمة مع تركيا تسببت فيها الخارجية الأميركية! يحمل أردوغان البطل والفارس والرجل أميركا تبعات الأزمة .
يقول تعالى «سيهزم الجمع ويولون الدبر»، ستنتصر تركيا كما انتصرت على الانقلابيين في 2016 وسيعيش 90 مليون تركي حراً شريفاً لا ينافسه أرعن في لقمة عيشه، إن الرجال في هذا الزمان قليل.. أمّا العيال والقادة «البلشتيه» فكثير!!!! وعزاؤنا في الخليج والوطن العربي على مصيبتنا!!!! وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
13/08/2018
1496