+ A
A -
جاءت زيارة العمل، ذات الأهمية الاستثنائية، التي قام بها، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، إلى الجمهورية التركية الشقيقة، والمباحثات ذات المضامين المتميزة التي أجراها سموه، خلال هذه الزيارة، مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة، لتشكل عنوانا جديدا ومرموقا لمصداقية العلاقات القطرية – التركية، واستناد هذه العلاقات القوية إلى أسس متينة تقوم على كم هائل من التقدير المتبادل بين قيادتي الدولتين الشقيقتين، ومدى إدراك حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لأهمية الوقوف إلى جانب تركيا في ظل ما تواجهه حاليا من تآمر خارجي غير مسبوق على الصعيد الاقتصادي.
إن دولة قطر تؤكد بالأفعال، لا بالأقوال، أنها وفية لاختيارات استراتيجية رئيسية في سياستها الخارجية. وقد استقطبت زيارة حضرة صاحب السمو إلى تركيا اهتماما إعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا فائقا.
إننا في هذا المقام نثمن أهمية الموقف الأصيل في مسار العلاقات القطرية – التركية، الذي رسخته مبادرة حضرة صاحب السمو، بتقديم سموه دعما اقتصاديا مباشرا وملموسا إلى تركيا، حيث وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتقديم دولة قطر حزمة من المشاريع الاقتصادية والاستثمارات والودائع بما يقارب خمسة وخمسين مليار ريال قطري (15 مليار دولار أميركي) دعما للاقتصاد التركي، وهو الأمر الذي حظي بإشادات إقليمية ودولية متلاحقة على الأصعدة الرسمية والشعبية.
إن المبادرة فائقة الأهمية التي قدمتها قطر إلى تركيا تترجم مدى الترابط والتضامن الملموس بين الدوحة وأنقرة في كل الظروف، عبر توافق الرؤى السياسية والاقتصادية التي تستند إلى أغلى القيم الدينية والأخلاقية في «الوقوف إلى جانب الشقيق في وقت الضيق».
مجددا فإننا نثمن أهمية المبادرة القطرية المتميزة في الدعم الاقتصادي الكبير من الدوحة إلى انقرة، وهو دعم لا شك أنه سيثمر بشكل واضح عن تحولات جذرية مرتقبة في مسارات تقوية الاقتصاد التركي.
copy short url   نسخ
16/08/2018
790