+ A
A -
إنه أمر عجيب ومذهل، ما نشاهده على فضائية الجزيرة، الحرة الشريفة، من عدوان مستمر على إخواننا وأشقائنا في اليمن، ومجازر ما شهدتها جزيرة العرب إلا في الآونة الأخيرة، عندما سادوا الخمة، والرمة، وكأن الشعب اليمني البطل أضاحٍ يقدمها موسم الحج، بدل الأضاحي والخراف التي يتم نحرها في يوم النحر أيام عيد الأضحى!
الضحايا اليمنيون بالآلاف يسقطون بين قتيل وجريح نتيجة إجرام الحكام! وتقصير الإعلام العربي!، الذي جله يشترى بالريال والدرهم والدولار! لو كان اليمنيون يعيشون في دول تحترم حقوق الإنسان لقامت الدنيا على مجرمي الحرب، وقبضوا عليهم، وأراحوا العباد والبلاد من شرورهم! وانبرى الإعلام الذي يحترم رسالته ودوره في تبيان حقائق الطغاة، ولا يغمض له جفن حتى يذيع الحقائق وينشر الصحيح من الأخبار والتقارير، لا أن يداهن ويتزلف ويجامل ويكتم الكوارث و«يخش» الحقائق من أجل «طال عمره» مقدم الثمن في تدمير بلاد اليمن! بل «عافس البطح» من المحيط الهادر حتى الخليج الخاثر! مشكلة بعض دول الخليج يحكمها وتديرها كائنات خرافية فقدت الحس والحياء، وإعلام خرافي مهنته الهز والرقص والكذب من أجل أعطيات سارق الأوطان، ماكل الخرفان، مضيع الأمان في الخليج، لم يعرف الخليج قيادات أسوأ من هذه «وهقت» بلدانها، وأزعجت جيرانها، عقول صغيرة، ونفوس مريضة، وأرصدة سمينة، وظفت وأهدرت في حرب اليمن، وضياع الأمل في وحدة عربية أصيلة، لقد تفكك الخليج بفعلهم، وتدمرت البلاد من جراء حمقهم، وتناثرت حبات المسبحة، ووصلنا إلى مرحلة من الفشل والإخفاق، والتعقيدات اللي لها أول مالها آخر، ولا زالت عمليات الإخفاق مستمرة في الخليج وفي اليمن، وفي الوطن العربي برمته، وما زال الإعلام الخليجي والعربي يلعب على المشاهدين، وما زال بعض أنصاف المشايخ يلمعون «المفسدون في الأرض» ولو ظهر مجونهم على شاشات التلفاز العربي، وأعتقد شخصياً أن القادم أمر وأعظم! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
17/08/2018
1726