+ A
A -
حمل أجدادنا رسالة سلام نقلها الأوفياء ذوو الاخلاق الكريمة من الصحراء إلى السواحل إلى اعماق البحار إلى الجبال.. ووصلوا بها إلى الجزر القصية ونشروا رسالة السلام ومروا عبر منطقة في الهند اطلقوا عليها اسم «خير الله» لما فيها من خيرات.. وتواصل الود بين أهل الخليج.. حتى بت تجد في كيرلا.. مدارس وجامعات تبرع بها خليجيون ومنها مدرسة ومركز إسلامي أقامهما رجل الخير علي السادة أبو بدر..الذي خرجت كيرلا في استقباله في موكب مهيب.. «خير الله» التي اسماها البريطانيون بهذا الاسم تحتاج لفزعة لانقاذها من الأزمة الحالية وتتمثل بشح المياه وندرتها رغم أن الفيضانات التي تسببت في الكارثة ناجمة عن الأمطار والمياه العذبة. وهذا الشهر هو ذروة موسم رياح «المونسون» المحملة بالامطار الغزيرة من المحيط الهندي، واسم الرياح مشتق أيضا من الأصل العربي للرياح «الموسمية» التي يختصرها البعض إلى «الموسميات».
العلاقة مع الهند تاريخيا وثقافيا وتجاريا كانت مهمة للغاية قبل أن يربطها الاستعمار - نحن والهند- بالقبلة الغربية.
المشكلة البيئية في عنق الإنسان والإدارة، الطبيعة منها براء. ويقول الصديق د سيد برايا: يوجد كتاب على الانترنت للمهتمين بالدور الحضاري لهذه الرياح والعلاقات التجارية في كيرلا وهو فرصة لتحميل كتاب رصين في أصله الإنجليزي بديع في ترجمته العربية عنوانه «إمبراطوريات الرياح الموسمية».
كيرلا التي زودت العالم العربي بكفاءات علمية وخدمية تحتاج إلى أن نهب لحفر الآبار واقامة السدود لتوفير ما تحتاجه من مياه في أيام الجدب.. فهل نفعل.

كلمة مباحة
عبق كلماتك يبعث الرغبة في مواصلة البوح بحبك أمام سيد القبيلة.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
23/08/2018
2598