+ A
A -
تمر القضية الفلسطينية حاليا بمنعطف خطير للغاية.. منعطف يستشعر فيه الشعب الفلسطيني– في ظل صموده الأسطوري - انه لا خلاص الا بتضافر جهود القوى الفلسطينية نفسها في المقام الأول، والابتعاد عن ما ظلت تعرفه الساحة الوطنية الفلسطينية من توترات متصاعدة تعيق وحدة الكلمة.
ومن المعلوم ان من بين التحديات الكبيرة في ملف القضية الفلسطينية ايضا، ضرورة ان تتضافر جهود الامتين العربية والإسلامية للقيام بالواجب المقدس في دعم الشعب الفلسطيني بالكامل والوقوف إلى جانبه بكل الوسائل والسبل من اجل ان ينال حقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس.
إننا نشير في هذا المقام، إلى ان دولة قطر تواصل حاليا اضطلاعها بأقوى الادوار إقليميا ودوليا في دعم الشعب الفلسطيني والتضامن معه بشكل فعال ومؤثر ليحقق تطلعاته المشروعة. وفي هذا السياق، حذرت دولة قطر من استمرار تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على الشعب الفلسطيني الأعزل والذي يطالب بحقوقه الوطنية الأساسية ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع.
وناشدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، أمس، القوى الفاعلة في المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، محذرة من صمت المجتمع الدولي وعدم الفعل إزاء احتمال تفجر الوضع في القطاع.
إننا ننوه مجددا بأهمية مواقف دولة قطر الراسخة في الدفاع عن القضية الفلسطينية عبر كافة المحافل الدبلوماسية والسياسية، ويتجدد التطلع بأن تتكلل الجهود القوية التي تبذلها قطر عبر حراكها السياسي المتواصل على الساحة الدولية في تهيئة الظروف الملائمة لبلورة مواقف عربية وإسلامية موحدة تؤازر الفلسطينيين في مطالبتهم بحقوقهم المشروعة.
copy short url   نسخ
24/08/2018
792