+ A
A -
كل عام وأنتم بخير.. العيد أنس وبشر وعبادة وطاعة، وأكثر جمالاً من غيره، لأن أجواءه أسرية والقلوب فيه عامرة بالحب والتسامح والسلام، وأوله شعيرة صلاة العيد، وهي سنة مؤكدة واظب عليها السلف والخلف، وكما درسنا ونحن على مقاعد الدراسة في المعهد الديني من كتاب الفقه «منار السبيل» أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجال والنساء حتى – المعذورات منهن– أن يخرجوا لها، وصلاة العيد ركعتان ينوى بها صلاة العيد – والنية في القلب– يكبر في الأولى سبع تكبيرات، سوى تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمسا – لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، والسنة أن تصلى جماعة والتكبير فيها يكون منفرداً وليس جماعياً – كما هو السائد اليوم- وهي الصفة التي نقلها الخلف عن السلف، إن التكبير في أيام العيد دلت عليه السنة وعمل السلف، ولكن صفته كما درسنا وعرفنا أن كل مسلم يكبر بنفسه، لا بصوت جماعي من خلال ميكرفون المسجد ونبدأ برفع الصوت بالتكبير وأحياناً ومع الحماس يتحول إلى «زعيق» وصراخ. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»، أي مردود غير مشروع، وقوله صلى الله عليه وسلم «وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»، وعمل الناس إذا خالف الشرع والأدلة الشرعية وجب منعه وإنكاره، والمشروع أن يكبر المسلم على الصفة المشروعة الثابتة لا التكبير «الصراخي» الجماعي السائد في جل المساجد اليوم بقيادة بعض المتحمسين! الذين أتوا بما لم يأت به السلف، وبما لم يأذن به الله! والواجب الاتباع وعدم الابتداع في شعائر ديننا وميراثنا الكتاب والسنة المطهرة، ومنا إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، سائلين الله أن يكلل جهودهم المتميزة بالتوفيق والنجاح لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
24/08/2018
2676