+ A
A -
تتزايد حاليا التساؤلات، في الساحتين الإقليمية والدولية، بشأن الأزمة السورية، وفرص إيجاد تسوية نهائية لها، تستحضر، في المقام الأول، تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري.
في هذا الإطار، فقد أولى المراقبون اهتماما كبيرا إزاء الجهود المبذولة، من قبل تركيا، وما تضطلع به الآن من مسؤولية عظيمة تجاه ملف سوريا.
في التوقيت الراهن ترى أنقرة، وبحزم شديد، أنه لا مجال لاستمرار النظام في اعتماد الحلول العسكرية. وقد حذرت تركيا، أمس، موسكو، التي تدعم نظام الأسد عسكريا، من «كارثة» محتملة في سوريا، في حال اللجوء إلى «حل عسكري» في محافظة إدلب، آخر معاقل فصائل المعارضة في البلاد.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، أن «الحل العسكري سيسبب كارثة ليس فقط لمنطقة إدلب، وإنما أيضا لمستقبل سوريا».
إن رؤية الكثير من المحللين، في رصدهم لتطورات سوريا، تعتبر أن أنقرة محقة في رفضها لاستخدام النظام السوري لخيار العمل العسكري في إدلب.
وفي هذا السياق، فإننا نقول إنه قد آن الأوان لتضافر جهود كل القوى الإقليمية والدولية، الحريصة على حل عادل في سوريا، للضغط على نظام الأسد لاستكمال مسار التفاوض المرتقب، برعاية أممية. إنه بدون الاحتكام إلى التسوية السياسية، برعاية أممية، فإن دوامة العنف، والتوترات الأمنية الراهنة، في الساحة السورية، لن تتوقف.
copy short url   نسخ
25/08/2018
727