+ A
A -
ينتشر فيديو للصحفي الكويتي عبدالله الهدلق يقول فيه إن فلسطين لم تكن موجودة وهذه إسرائيل وعاد إليها أهلها.. ويدافع عن فكرته بجهل الجاهل ويروج لفكرة صهيونية دحضناها باعتراف الأمم التي اعترفت بوجود فلسطين وتعيينها بصفة مراقب.. وأعيد وأكرر ما وجهته للهدلق وأقول له مرة أخرى:
يا عبدالله بن الهدلق، اعد قراءة التاريخ، أراك لحنت، يا ابن قبيلة بني زيد القادم من الزبير اعد قراءة مذكرات خالد سليمان العدساني، أراك انحرفت، يا ابن ديرة وضعناها في عيوننا لن يزيدك شرفا أن تحتفي الصهيونية بأنك نصبت نفسك مدافعا عنها، وأظهرت جهلك بتاريخ قضية وطنية حملتها الكويت في عيونها وروت شجرتها، وإن كانت المؤامرة الكبرى هي خلق أجيال مثلك تحمل هذا الفكر الصهيوني المتصهين لتحقيق حلم الشيطان بتدمير أول بيت وضع للناس ببكة مباركا.
يا ابن منطقة القبلة حيث سكن أهلك بعد أن رحلوا من الزبير إلى الكويت، عد إلى مذكرات الشيخ عبدالله الجابر الصباح وطلبه من الحاج أمين الحسيني مفتى فلسطين عام 1932 أن يرسل له أربعة مدرسين فلسطينيين ليشاركوا في تأسيس التعليم النظامي بالكويت الذي تنعم أنت بنعيمه وجعلك تصل إلى هذه المكانة الرفيعة من عائلة الهدلق الكريمة التي أجزم أنها بريئة مما تقول وما تحمل من فكر ينفي وجود وطن قدم أكثر من نصف مليون شهيد على طريق التحرير.
عد إلى ابن الكويت الفدائي الكويتي فهد الأحمد طيب الله ثراه، واقرأ لماذا التحق بصفوف الثورة الفلسطينية عام 1967 واسأل أنجاله حفظهم الله عن فلسطين المنقوشة على صدر شهيدنا الفهد، واقرأ المناضل أحمد الربعي الذي قاتل إلى جوار فهد الأحمد في الأغوار من أجل تحرير فلسطين..
قد يحتفي بك الصهاينة والتي وصفتك وكيل الدفاع الأقوى عن إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط وهو نفس اللقب الذي منحته لبعض الصحفيين العرب في بداية كامب ديفيد وأوسلو وهم الآن في مزبلة التاريخ، فالشعوب العربية لا تنسى من يسيء لقضيتها الأولى سواء كان فلسطينيا أو عربيا.
نعم فلسطين حلمنا وهي التي ذهب إليها الخليفة عمر بن الخطاب ماشيا لاستلام مفاتيحها، فلسطين حلمنا وهي التي أعد صلاح الدين عدته واستقدم الرجال لتحريرها، فلسطين حلمنا وهي التي تنشر النور في العالم العربي شرق النهر، فلسطين حلم كل مسلم أن يزور الأقصى.
اقرأ أسفارهم يا هدلق سيقولون لك فلسطين كنعانية عربية، ففي سفر أشعيا وحين توفيت سارة زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام وأم اسحق وجدة إسرائيل (يعقوب) عليه السلام ذهب إلى ملك الكنعانيين صادق ملكي واشترى منه قبرا للجدة سارة سلام من الله ورحمه على أرواحهم الطاهرة..هذا ما يملكونه تاريخيا في فلسطين..
اقرأ التاريخ يا ابن الهدلق وسترى فلسطين منقوشة على جدار قلب جدك وقبيلتك بني زيد، وأنا قبيلتي بني زيد ومدرستي بني زيد وبلدي اسمها بني زيد.
كلمة مباحة
تصهينوا.. واعتقدوا أنهم سيحكمون بلدانهم فاحترقوا!!
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
26/08/2018
1912