+ A
A -
تحية لأبناء الوطن من المعلمين، تحية لأبناء قطر من المتحفزين، تحية للمعلمين الذين سهروا الليالي، والذين تجاوزوا الصعاب، والذين شقوا الطريق، ويتحفزون للمستقبل، ليساهموا مع زملائهم وإخوانهم في المسيرة التنموية والتعليمية التي تشهدها قطر، رغم الحصار نحتفل، ورغم الظروف لله نبتهل، أن ينصرنا على من عادانا، ونفتخر بقيادتنا، وبحكومتنا، وبشعبنا، وإعلامنا، ومتعلمينا وطلابنا ومعلمينا، إنجازاتنا فعالة، ومواقفنا وطنية مشرفة، تحية لصنّاع القرار التعليمي، تحية لطلابنا وكوادرنا المدرسية، تحية للطاقات الفتية، من معلمين ومعلمات يتطلعون نحو إيجاد آفاق تنموية للوطن، تحية للصادقين، للمخلصين، للقطريين الذين يواجهون الحصار وظروفه وتداعياته والمنغصات بصبر لا ينفد، وعزيمة لا تلين، نحن بفضل الله وقيادتنا، وحنكة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وحكمة سمو الأمير الوالد، وجهود حكومتنا الرشيدة ومعالي رئيس الوزراء نواجه التحديات الحضارية، بالإيمان، وبالعلم، بالأخلاق، بالحكمة، بالقوة، بالروح الوطنية العالية، ونراقب الله بالسر والعلن، ومن كان مع الله كان الله معه، وكل الشرفاء في الأرض معه، إن احتفالية يوم أمس والترحيب بمخرجات برناج التبني العلمي «طموح» المشترك بين وزارة التعليم والتعليم العالي وجامعة قطر – كلية التربية – وبالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، تأتي تأكيداً على حرص قيادتنا وصنّاع التعليم في قطر على الارتقاء بقطاع التنمية البشرية وتحقيق رؤية قطر 2030، وقد شهد برنامج «طموح» تحسيناً وزيادة في المخصصات والبدلات، وتوجيهات داعمة ودافعة له، استقطبت الكفاءات من القطريين والقطريات، وأبناء القطريات، ومواليد دولة قطر، للدراسة في التخصصات التربوية، وبالتالي سد احتياجات سوق العمل في المجالات التربوية، من المعلمين المؤهلين، مما سينعكس بالضرورة على جودة نوعية المخرجات التعليمية في المدارس القطرية، وإننا نتطلع إلى ذلك اليوم الذي نرى فيه كل مدارسنا تدار بطاقم قطري من الألف إلى الياء، من نواب أكاديميين ومدرسين وفي جميع المواد العلمية واللغات وغيرها، تطويراّ وتخطيطاً، والمشاركة في وضع السياسات، وتنفيذها ومتابعتها، فما أحرانا أن نحتفل بمعلمينا ونشترك ونتشارك ونتعاون ونتآزر فيما بيننا ونحقق حلم قيادتنا، إن حضور القيادات التعليمية في الاحتفالية مساء أمس - في نظري - له مغزاه وتقديره في نفوس المحتفى بهم ونفوسنا جميعاً، وكلنا لقطر وقطر لنا.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
30/08/2018
1711