+ A
A -
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار القوة النووية الأميركية في اليابان وانتصار القوة الأميركية البرمائية في النورماندي انفلت المارد الأميركي ليحل محل بريطانيا العظمى التي انهارت أمام النازية الالمانية.. وكل من خالف هذا المارد.. صبت أميركا جام غضبها عليه.. لتقوم حروب في الشرق والغرب من ليما إلى سيئول واجتاحت العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال والسودان ولبنان ومن تضعه اميركا هدفا يصله غضبها.
يروى عن وزير خارجية سوداني عندما خالفت السياسة السودانية السياسة الأميركية قوله لمستشاريه «أميركا غضب والدين في الدنيا والآخرة» لا تزعلوها..
* أميركا.. تقرر الانسحاب من الأونروا.. شباب تداعوا لجمع المبلغ الذي تقدمه أميركا للأونروا..
المشكلة ليست في الأمر المالي.. المشكلة في الغضب الذي سيحرم اللاجئين حق التعليم لأنهم لم يعودوا لاجئين.. فمن اضطروا للجوء عام 1948 هرموا أو ماتوا وهذا الجيل لا يستحق.. نتانياهو يقهقه. وبات ناطقا باسم اصدقائه العرب الذين يطلبون رضا الوالدين..
* زوجتان، الأولى من البلد المنكوب منذ 70 سنة.. فلسطين، والثانية من البلد الشقيق المنكوب منذ سبع سنين سوريا. الزوجتان تبحثان عن زوجيهما. الأولى اعتقلت زوجها القوات الإسرائيلية منذ ست سنوات ولأنه لا ينتمي لأحد حتى الآن لا تعرف عنه زوجته شيئا.. وتتولى تربية ابنائه الاربعة أصغرهم كان في بطنها يوم اعتقاله.. هذه المرأة تخشى غضب أميركا بوقف الأونروا التي يتلقى اولادها تعليمهم برعايتها..
أما السورية فقد نشرت الجزيرة حكايتها.. فزوجها اختفى على حاجز ولم يكن لا من المعارضة ولا مع النظام.. وتربي ولديها منه معتمدة على ذراعيها..
أحدق في الشرق والغرب. عالم عربي من المحيط إلى الخليج مغلوب على أمره.. أتحسس رقبتي وأحمد الله حين أجد راسي في مكانه سائلا الله ان يبعد عنا غضب أميركا وغضب الوالدين..
كلمة مباحة
قالت ستي:
الله يكفينا شر من رحب فينا
وهلا
ومن ورانا حكى علينا
وما خلا
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
02/09/2018
1495