+ A
A -
تواصل دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، نهجها السياسي السديد، في التفاعل مع ما يسود الساحة الدولية من حراك مستمر، لترسيخ قيم ومعايير ومفاهيم حقوق الإنسان.
وفي هذا المقام، ثمن المراقبون أهمية تأكيد دولة قطر أن لجوء بعض الدول بصورة غير مشروعة إلى اتخاذ إجراءات أحادية، وفرض حصار بشكل يخالف ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، كالحصار الذي تتعرض له هي حاليا، من دول مجاورة، من شأنه أن يقوض النظام الدولي، ويخلف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. جاء ذلك في كلمة دولة قطر، التي ألقاها، أمس، السيد عبدالله النعيمي، نائب المندوب الدائم للدولة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بـ «أشكال الرق المعاصرة، بما في ذلك أسبابه وعواقبه»، والخبير المستقل المعني بإقامة نظام دولي «ديمقراطي ومنصف»، ضمن البند الثالث من أعمال الدورة الـ 39 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف.
إن قطر تثبت دوما، بالأفعال لا بالأقوال، بأنها تمضي بخطوات ثابتة، تستقطب ثقة العالم، في كل ما يتعلق بإرساء مفاهيم حقوق الإنسان، وتقديم أفضل السياسات في التعامل على الساحتين الإقليمية والدولية، من أجل صون قيم حقوق الإنسان، وتعزيز السلم والأمن الدوليين. إن سياسات قطر تتحدث عن نفسها، لكون الدوحة تجدد، عبر كافة المحافل الدولية، تقديم الصورة السليمة لكيفية الالتزام بمفاهيم ومعايير حقوق الإنسان. إن قطر لديها كتاب سياسي مفتوح، يقرأه العالم، فيجد نهجها السديد، في البعد عن الصراعات العقيمة، وتقديم المبادرات والأطروحات الحكيمة، القائمة على إعلاء نهج الحلول السلمية، التي تنبني على المنطق السديد، والاعتماد على الحوار العقلاني، لمعالجة أية خلافات تطرأ مع الآخرين.
إن قطر تكسب باستمرار ثقة العالم، وتستقطب الإعجاب الدولي المتزايد، لما ترسيه في كل وقت وحين، من قيم للحكمة والنهج الرشيد، الذي تحترم فيه معايير ومفاهيم حقوق الإنسان، التي توافق عليها المجتمع الدولي.
copy short url   نسخ
12/09/2018
858