+ A
A -
توالي النكبات الفلسطينية، تزامنا مع هشاشة الوضع العربي وانشغال دول تحسب نفسها «كبيرة العرب» بقضايا انصرافية لا تغني ولا تسمن من جوع، إضافة لتربصها بالجيران وتضييقها على الأشقاء، سهل السبل اللازمة للقوة القائمة بالاحتلال للتوسع الاستيطاني وتهجير الفلسطينيين أصحاب الحق الطبيعي في الأرض، وجعلهم يواجهون مصاعب جمة جراء جرائم الاحتلال ورغباته السرطانية في تملك أراضي فلسطين، خاصة مع الصمت العربي المريب تجاه ما يحدث من جرائم في الأراضي المحتلة، وآخرها ما يجري في الوقت الحالي من تهجير وقرار بهدم الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة.
الموقف القطري الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ورفض التهجير الممارس على الفلسطينيين، يؤكد الانحياز القطري التام للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية لكل العرب، حتى وان تقاعس «بعض قادتهم» وباتوا يوالون الكيان الغاصب «سرا وعلانية».
إن مركزية القضية الفلسطينية لدى دولة قطر، خيار ثابت لم يتزحزح قيد أنملة، وستظل قطر وفية لوعدها بدعم القضية الفلسطينية، مثلما ظلت تفعل دائما.. ودعم الاونروا، وقطاع غزة، والوفاء بكافة الالتزامات تجاه قيام دولة فلسطينية حرة مستقلة، شاهد جلي على الموقف القطري الثابت في دعم الأشقاء في فلسطين الأبية.
إن محاولات القوة القائمة بالاحتلال وسعيها الحثيث لتهجير العرب الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض المحكمة الإسرائيلية لدعوى منع هدم الخان الأحمر، تؤكد أن الكيان الاحتلالي لا يأبه بقانون، ولا يكترث لحقوق إنسان، ولا لمواثيق دولية، ولا يرتضي سوى لغة العنف والتهجير، ما يقتضي ردا عربيا موحدا «فعلا لا قولا» لنصرة سكان الخان الأحمر وكافة الفلسطينيين أمام صلف الاحتلال.
copy short url   نسخ
13/09/2018
835