+ A
A -
شكرا فخامة الرئيس دونالد الفريد جون ترامب لقد كنت الرئيس الأجرأ والرئيس الأكثر وفاء.. والأكثر إخلاصا..
نعم أنت الرئيس الذي اذا قال فعل.. وأنت الرئيس الأكثر شعبية بين الرؤساء.. وأنت الرئيس المحبوب الذي أعطى أبناء العم ما يريدون من حقوق سياسية واقتصادية وحماية مجانية.. أعطيتهم القدس عاصمة وأوفيت بوعدك الانتخابي بنقل سفارتكم إلى القدس وأغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.. وألغيت الاعتراف بوطنين بين النهر والبحر.. أنت من أعطى الطمأنينة لشعب كان ينام خائفا ويصحو مرعوبا ويذهب االى عمله مسرعا ومتلفتا يمنة ويسرى وخلفه، لأنه سرق بيت غيره وأرض غيره وحقوق غيره..
أنت الأكفأ من الرؤساء فقد مارست التعدد بالزوج مثتى وثلاث ورباع.. لم يجرؤ أي من اسلافك ان يفعلها ثانية حتى كلينتون الجميل..
أنت فخامة الرئيس الاشد ولاء لشعبك فقد حصلت على المليارات بالخاوة ووفرت الجُب.. الجُب لشعبك.
ما اروعك فخامة الرئيس بصراحتك وعدم مبالاتك بالعرب والمسلمين. ولا يهمك إلا أولاد عمنا الساميين الذين يرفضون الاعتراف باننا من صلب ابراهيم وان جدنا اسماعيل شقيق يعقوب (إسرائيل)..
سأقول لك سرا فخامة الرئيس.. هناك بيننا من يحبك جدا جدا جدا.. لانك تساهم في تقربب العلو الثاني لبني يعقوب.. وهو موعد نهايتهم، هذا ليس سرا.. فهو موجود في اسفارهم التي جاء بها موسى عليه السلام.. وفي كتابنا الكريم «ولتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا».
شكرا سيادة الرئيس ترامب سوف تشكرك الاجيال لأنك ساهمت في هذا العلو الإسرائيلي الذي يخشاه التوراتيون واسأل الحاخام الاكبر لناطوري كارتا الذي يشعر بالحزن لمنح القدس عاصمة لدولة يهودية.
شكرا سيادة الرئيس ترامب على هذا الحنو مع أهلنا في الشام وعدم السماح بحرقهم بالكيماوي ولا بأس بالبراميل المتفجرة.. شكرا سيادة الرئيس ترامب على هذا العطف على أطفال اليمن والمشاركة مع التحالف السعودي الإماراتي بالقصف الجوي للإرهابيين تلاميذ المدارس..
شكر خاص من أهل فلسطين لأنك ستعجل بإنهاء اتفاق اوسلو.. وألا وطنين بين البحرين.
وشكرا سيدي الرئيس..
كلمة مباحة
الراعي الذي يلقي بعصاه، تأكل الذئاب أغنامه
# المقاومة هي الحل

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
13/09/2018
1785