+ A
A -
الأسلحة الفرط صوتية هي أسلحة الحرب العالمية الثالثة، ولأن هناك فجوة بين العملاقين في امتلاك هذه الأسلحة المرعبة يستبعد الخبراء وقوع هذه الحرب طالما نشأ خلل في موازين القوى، بامتلاك الروس منظومة صاروخية اسمها: «الخنجر» لا يمتلك الأميركيون مثيلا لها.
التقارير التي تنشرها صحف أميركية تحدثنا عن أن هناك رعباً في البنتاغون من نجاح الروس في امتلاك صواريخ فوق صوتية، وهو ما سبق أن كشفه الرئيس الروسي بوتين، كما أكد حديثا على ذلك خبير في مجال التكنولوجيا النووية في مقابلة مع مجلة أميركية، حيث قال إن واشنطن أقرت بعجزها عن مجابهة أسلحة روسيا الفرط صوتية، فأسلحة الاعتراض الأميركية المعاصرة غير قادرة على مقارعة صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، بل وقادرة على المناورة في الوقت نفسه.
وأغلب الظن أنه لن يمر الكثير من الوقت حتى يمتلك الأميركيون منظومات صاروخية ربما ستكون أكثر تطوراً مما توصل إليه الروس، إذ إن إدخال موسكو منظومات صواريخ فرط صوتية الخدمة بالجيوش والقواعد الروسية من شأنه أن يفقد حاملات الطائرات الأميركية أهميتها، ولهذا فقد لا يغمض للأميركيين جفن إلا بعد التكافؤ مع الروس في هذا الصدد، بل وتجاوزهم إلى ما هو أخطر مما يمتلكون.
وخطورة هذا الحال غير المتكافئ بين العملاقين بعد ظهور الأسلحة فرط الصوتية في ترسانتيهما والتلويح بها والزهو بامتلاكها، هو أن هناك سباق تسلح صامتا بينهما، على العكس تماما من اتفاقاتهما وما يتم الإعلان عنه في محافل دولية، وأن سرعة استخدام الأسلحة في أية مواجهة سوف تسبق أية جهود لرأب الصدع الذي يمكن أن يتسبب في حرب عالمية ثالثة، كما أن الخلل في موازين التسلح نتيجة السباق الصامت يغري عقولاً ساخنة بشن هذه الحرب والتورط فيها دون حساب لمآسيها.

بقلم : حبشي رشدي
copy short url   نسخ
24/09/2018
2502