+ A
A -
سمير البرغوثي
كان اهتمامنا في السبعينيات من القرن الماضي باسم خاشقجي مع ظهور عدنان بن محمد بن خالد خاشقجي ووالده طبيب وهو اول وزير صحة سعودي، اهتمامنا لما حققه عدنان من ثراء واصبح رجل اعمال مرموقا، ومن أشهر شخصيات العالم بالستينيات والسبعينيات والثمانينيات. وطاردته الحسناوات والسياسيون والفضوليون..
برع بالتجارة لدرجة  ان رونلد كيسلر افتتح كتابه بـ «قد صنع عدنان خاشقجي أكبر ثروة في فترة أسرع من أي شخص آخر في التاريخ»..
اهتمامنا بالخاشوقجي «صانع الخاشوقة» كما بندقجي صانع البنادق.. والطفكجي صانع البارود.. لكن خاشوقجي عائلة تركية استوطنت المدينة المنورة واختصت في خدمة الحجاج والاسم مرتبط بألماسة تعتبر كنزا قوميا للترك، توجد حالياً بمتحف طوب قابي باسطنبول.
جمال سليل هذه العائلة الحجازية المدنية، من أصول تركية استوطنت المدينة المنورة منذ خمسة قرون - مطلع القرن الحادي عشر الهجري- لمجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الفترة التي تطابق ما بين السنوات من 1591 إلى 1687 للميلاد.
وحمل من جينات هذه العائلة الصدق والامانة والحرية.
لقد كان جمال كنزا في فكره وصدقه وحبه لوطنه الحجاز.. الذي حمى اجداده الحرمين على مدى 400 سنة.. كان راقيا في معارضته، محبا لأمته الإسلامية..
صعدت روح جمال أو حبست روح جمال أو تقطع جسد جمال.. على التربة التي جبل منها طين اجداده.
سلام إلى روحه في الأرض في جسد أو بين الأرواح تنتظر عقاب من عذب الجسد الانسان الذي كان يبحث عن الحرية..
كلمة مباحة
ما زال في عيني بصر!
ما زال في السما قمر!
و ثوبي العتيق، حتى الآن، ما اندثر
تمزقت أطرافه
لكنني رتقته... ولم يزل بخير
درويش
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
11/10/2018
1824