+ A
A -
الحصار الجائر الذي ضرب على دولة قطر، بهدف خنقها والتضييق عليها، بمزاعم واهية وفبركات مفضوحة، رغم تبعاته الإنسانية العميقة، بقطع صلات أمة واحدة، وتشتيته لشمل أسر عديدة، إلا أن قطر استفادت منه تنمويا، وإنسانيا وسياسيا.
منذ أيام الحصار الأولى شدت قطر عضدها وأطلقت مشاريع الاكتفاء الذاتي، وسخرت كل طاقاتها للعمل البناء نحو تحقيق الأمن الغذائي، باهتمام القيادة الرشيدة بتطوير الموارد والثروات الطبيعية وخاصة الزراعية منها، نحو بلوغ الاكتفاء الذاتي في كثير من السلع والمنتجات، عبر استراتيجيات وخطط مدروسة، ومفاهيم متطورة، لتبلغ ما تصبو إليه من نماء وارتقاء بالناتج المحلي القطري.
القفزة الكبيرة التي حققتها قطر في جوانب زيادة الإنتاج وتطوير الموارد، تحقيقا للاكتفاء الذاتي، أبان ان التخطيط السليم للقيادة الحكيمة، يمضي بقطر من أفضل إلى أفضل، وهو ما أكده أمس سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، بإيلاء وزارته مسؤولية مهمة فيما يتعلق بالأمن الغذائي وتنمية الموارد الطبيعية لزيادة الإنتاج والارتفاع بمستوى الاكتفاء الذاتي، حيث اعتمدت خططا واستراتيجيات ترتكز على زيادة إنتاج السلع الزراعية في الدولة مثل الخضراوات واللحوم الحمراء والدواجن والبيض والأسماك، ما مكن القطاع الزراعي من خلال تلك الخطط الفعالة، من تحقيق قفزة كبيرة في سبيل تغطية متطلبات السوق المحلية ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي في القطاعات النباتية والحيوانية والسمكية.
رب ضارة نافعة، هكذا تتجلى الرؤية القطرية نحو الحصار الجائر، فعبر محاولات دول الحصار إيذاء قطر والتضييق على سكانها، استنهضت قطر الهمم ووضعت استراتيجيات فاعلة، للنهوض الاقتصادي، وزيادة الإنتاج في ما يختص بالأمن الغذائي وسواه، وعلى الطريق ماضون من ارتقاء لآخر ومن نماء إلى نماء وتطور وريادة.
copy short url   نسخ
16/10/2018
1318