+ A
A -
عندما اتخذت دول الحصار قرارها الجائر ضد قطر، كان رهانهم الإساسي يتمحور حول حلمهم البائس بتراجع الاقتصاد القطري، بل إنهم ارتكبوا جرائم تلاعب اقتصادية، أملا في تحقيق هدفهم، لكن اقتصادنا القائم على أسس سليمة، وقطاعنا المصرفي القوي، جعلا كيدهم يرتد إلى نحورهم.
سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، أكد أن النظام المصرفي بالدولة يستطيع بسهولة مواجهة أي ظروف غير مواتية، لما تتمتع به البنوك العاملة بدولة قطر، سواء المحلية أو الأجنبية، من رسملة عالية تمكنها من مواجهة أي مخاطر.
بلغة الأرقام القاطعة، تحدث سعادة محافظ مصرف قطر المركزي، فقال إن الاحتياطات الدولية لدى المصرف بلغت نحو 144 مليارا و700 مليون ريال بنهاية شهر أبريل الماضي، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن هذه الاحتياطات تعتبر أكثر من كافية لمواجهة التحديات الناشئة عن الحصار الجائر الذي فرض على دولة قطر منذ أكثر من عام، إلا أن هذه الاحتياطات لا تمثل الاحتياطات الدولية لدولة قطر، ولكنها تمثل فقط جزءا بسيطا منها.
الأرقام التي تصفع من أرادوا باقتصادنا وبنا سوءا، تقول أيضا إن إجمالي الأصول في القطاع المصرفي، باستثناء بنك قطر للتنمية، بلغ نحو 1382.9 مليار ريال بنهاية شهر أغسطس من العام الجاري 2018، مسجلا نموا بنحو 5 بالمائة على أساس سنوي.
لقد كان الحصار الجائر فرصة لاختبار متانة اقتصادنا، وقوة قطاعنا المصرفي، نجحنا فيه بدرجة امتياز، وسنواصل النجاح رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين.
copy short url   نسخ
21/10/2018
839