+ A
A -
الحراك المتجدد للواقع السياسي إقليمياً ودولياً يطبع بصماته على متغيرات الحاضر.
لم يعد هنالك حالياً مجال لاستمرارية سطوة القمع والاستبداد.. لا مجال لتغطية أو إخفاء انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة والكبيرة.
المجتمع الدولي باتت له حاليا آليات كثيرة لمراقبة ومراجعة الأداء السياسي بمختلف دول العالم.
إن أهم ما يستشفه المراقبون في التوقيت السياسي الراهن إقليميا ودوليا، هو أن زمن الحريات يقول للعالم: «لا يمكن تجاوزي الآن.. ولا يمكن تغييب الحريات بعد الآن»!.
إن هذه التداعيات التلقائية ترسم جانبا من الشعور الخاص نحو ما يشهده الواقع السياسي الراهن في الساحتين الإقليمية والدولية من متغيرات.
وأقول هنا إن من أهم ما ينبغي إيلاؤه الاهتمام سياسيا الآن هو ضرورة المراجعات العميقة لما يحدث من تفاعلات سياسية عبر العديد من فضاءات العمل السياسي عبر مختلف القارات.
إن الخبرات التي تمتلكها الشعوب والمجتمعات عبر تاريخها الخاص لها دورها المهم في التغيير نحو الأفضل.
كما أن المستجدات المختلفة عبر الساحات الدولية خصوصا في مجال ترسيخ قيم ومفاهيم حقوق الإنسان والاحتكام إلى معايير القانون الجدولي في روح من العدالة، تشير إلى أنه لابد من تعزيز مبدأ الاحتكام إلى معطيات العلوم والتقانة الحديثة في مجالات الاختيارات السياسية الكبيرة والرئيسية للمجتمعات والشعوب.
هذه الخواطر التلقائية تعبر ببساطة عن شيء من الإحساس بأن عالم اليوم بما يكتنفه من أحزان متجددة مبعثها وقوع أخطاء تمس قيم حقوق الإنسان.. لابد أن يسوده في التو أو بشكل متدرج ترسيخ قناعات التغيير السياسي نحو الأفضل وذلك عبر الاحتكام المستمر إلى القيم الأصيلة المستمدة من دينننا الإسلامي الحنيف ومن قيم مجتمعاتنا ومورثات شعوبنا الثقافية والاجتماعية التي تتناسق كلها داخل دائرة واحدة عنوانها (احترام حقوق الإنسان).

بقلم : جمال عدوي
copy short url   نسخ
23/10/2018
1904