+ A
A -
يُعرّف الإتيكيت بأنه علم آداب السلوك، وهو فن الحياة مثله مثل باقي العلوم له قواعده الخاصه به وأصوله المنتشرة عالميا.
في بريطانيا مثلا يتم عقد ثلاثة اجتماعات سنويا من أجل درس استفسارات الأفراد والمؤسسات والدول وإصدار توصيات مناسبة لأنماط السلوكيات التي من الواجب اتباعها داخل المجتمع.
وعلى مستوى الأسرة تسعى كل أم إلى تعليم أبنائها السلوك الحسن، ليس في البيت فقط، ولكن ليكون هذا السلوك طريقتهم في التعامل مع العالم الخارجي.
لكن ماهو السلوك الحسن، وما هي المصادر التي يتعين الاعتماد عليها؟.
هناك العادات والتقاليد التي ننشأ عليه، وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها ليست كافية، ولابد من وسائل تساندها، وهنا يبرز دور المدرسة، التي تحتاج هي الأخرى إلى مقررات دراسية تراعي آداب السلوك القائمة على العادات والتقاليد لأي مجتمع، وتضيف إليهما ما تعارف عليه البشر، كما هو الحال بالنسبة لآداب الحديث والاستماع، أو سلوكيات المائدة، أو نوعية الملابس التي نرتديها للمناسبات المختلفة، وغيرها كثير.
بعض الدول وضعت مناهج يتم تدريسها في المدارس، فهذه الطريقة هي الأفضل والأكثر نجاعة، وهذه المناهج تضمنت كل ما يخطر، ولا يخطر على بال، بحيث لايبقى شيء للصدفة، بما في ذلك اختلاف العادات بين الشعوب وضرورة الإلمام بجزء ولو يسير منها.
إن الأمر هنا شبيه بما يتلقاه الدبلوماسيون ليساعدهم في أداء أعمالهم، وتقديم صورة طيبة لبلدانهم، لكن كل إنسان هو سفير لبلده، وتزويده بالمعارف الضرورية مهم للغاية، ليكون خير سفير، لأسرته داخل مجتمه، ولوطنه في البلدان الأخرى.
مثل هذه المقررات الدراسية ضرورية للغاية، بل هي أكثر ضرورة من مواد عديدة ندرسها ثم نجد أننا لم نستفد منها على الإطلاق لاحقا.

بقلم : حسان يونس
copy short url   نسخ
26/10/2018
2860