+ A
A -

جسده سينهض من الرماد
دمه سيورق حرية حمراء
كلماته ستنبت عدالة وردية
صورته ستعلق على صدور العذارى
نظارته قلمه دفتر مذكراته...جهاز الحاسوب ستدخل في متحف الاحرار
سيطلق اسمه على شوارع المدن المتحررة
سيقام نصب تذكاري لشهيد الكلمة في ميادين الإنسانية.
كتبه ستدخل مناهج مدارس الاستقلال..
وسيهتف الطلاب في طابور الصباح لصحفي عربي وصل للعالمية فقتله الجهلة وتجار السياسة..نعم.
للسياسة تجار، حقيقة، منهم من اثروا وصاروا اصحاب مليارات ومنهم من باتوا تحت الثرى في عملية اغتيال، وكما للسياسة تجار ايضا هناك تجار في السياسة، والهدف في النهاية الحصول على الجاه والجاه يمد جسرا للثراء وبالعكس يكون الثراء جسرا للسياسة.
وكلا الأمرين فن، ولا يجيد هذا الفن الا من كان لديه القدرة على التلون مع الوان الطيف وغاص في اعماقه وعرف كيف يسوق سياسته كما عرف كيف يسوق تجارته .
ويقولون السياسة فن الممكن، والتجارة فن الشطارة، واذا التقى الممكن مع الشطارة يكون لدينا السياسي التاجر الماهر ويكون لدينا التاجر السياسي الباهر.
رجال سياسة دخلوا عالم المال وباتوا اثرياء وثروة لا تحصى بعد ان داسوا وسحقوا أمام شغفهم ورغبتهم ونرجسيتهم وساديتهم الكثير من بني جلدتهم ممن حاولوا الوقوف في وجه طمعهم .
في العالم الغربي السياسة تجارة اولا ولذلك نجحوا في السيطرة على الآخر وبات سياسيو الغرب اثرياء بصمت ونجحوا
وقد يسأل سائل: أيهما اكثر شرفا السياسي التاجر، أم التاجر السياسي ؟
كلاهما من معدن واحد همه ان يحقق الثراء ولو داس على ملايين الجثث.
اكتب مقالتي وانا استعرض تجارا تاجروا بضمائرهم ولا يهمهم ان يدوسوا على مصائر شعوبهم.
كلمة مباحة
سبق واصرار وترصد..والنتيجة شهيد..والحكم اعدام!!

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
29/10/2018
1516