+ A
A -
على مدى قرن قدم الشعب الفلسطيني اكثر من نصف مليون إنسان ما بين شهيد وجريح وأكثر من مليون شريد وحين ثار كان عنوان ثورته فلسطين من النهر إلى البحر ومن لبنان إلى مصر مع إيمانه ان فلسطين جزء من هذا الكل العالم الاسلامي ومن هذا العالم العربي، بتقسيماته المرفوضة، فنحن لا نؤمن بسايس ولا بيكو ولا بحدود ما بين الشمال ولا الجندول، نحن من سار خلف الشقيري وأبوجهاد وأبو اياد وغسان كنفاني وكمال ناصر وكمال عدوان ونسير خلف ابي مازن على هذه المبادئ التي ناضل وأصر وقاتل مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية احمد الشقيري ومن خلفه الأنقياء الذين وضعوا ارواحهمعلى الأكف وآمنوا الا صلح وتعايش مع إسرائيل لا للمفاوضات مع إسرائيل ولا للاعتراف بالاحتلال (احتلال الاراضي الفلسطينية عام 1948 ) وسنواصل رفض الصفقة بعدم الموافقة على أي تسوية فيها مساس بالقضية الفلسطينية وما يؤدي تصفيتها ومواصلة العمل على عدم التخلي عن قطاع غزة والضفة الغربية ومنطقة الحمة وتأكيد على عروبة القدس خاصة رفض أي وصاية عربية تعترف بالكيان الصهيوني والتركيز الدائم المستمر على الصعيدين العربي والدولي في أن قضية فلسطين وإن تكن قضية عربية مصيرية إلا أن شعبها هو صاحب الحق الأول في وطنه الذي يقرر مصيره.
نعم نحن خلف ابي مازن لا صلح ولا اعتراف باسرائيل ولا انفراد لدولة عربية ولا تنسيقا أمنيا ولا ولا ولا حتى يقر العالم بحقنا في وطن مستقر نسافر ونعود اليه لا ان ان نبقى في المنافي الجبرية والاختيارية.
حقا منذ سقط غصن الزيتون ونحن نتلقى الصفعات من زعران صغار اما ان تأتي الصفعة وصفقة من ازعر كبير تحتاج منا الى وقفة ولا نترك الشعب الفلسطيني وحيدا، حتى لو قدمنا مليون شهيد على طريق ثوار الجزائر.
العرب يضمرون صلحا واعترافا وحلا منفردا على القانون والناي وافشال مخططات العرب الذين يتهافتون على استقبال النتن واعوانه بنفير شعبي يرعب حاخامات التعصب .
كلمة مباحة
الضفة والجولان وسيناء وغزة سقطت في حرب مع الجيوش العربية، ولهذا لتكن الشعوب العربية وهي سلاح المعركة المقبلة حتى لا يسقط العالم العربي من حده إلى حده.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
06/11/2018
1952