+ A
A -
تسمرت أمس أمام الشاشة استمع إلى خطاب سمو الأمير أمام مجلس الشورى..كما كنت افعل منذ 22 عاما..وقارنت بين آخر خطابين لسمو الامير وخطبه منذ توليه مقاليد الحكم عام 2013 ومن قبل خطابات سمو الامير الوالد منذ1995 حتى 2012..
خطاب 2018..كان خطابا يحمل الألم والامل..الالم بإخفاق مجلس التعاون في تحقيق اهدافه وتلبية طموحات شعوبه..تلك الاهداف الراقية التي وضعها المؤسسون بإقامة وحدة خليجية تحقق طموحات شعوب الخليج الذين تجمعهم اللغة والدين والثقافة والعادات والتقاليد..وفوق ذلك الانساب.
انه ألم لما وصل اليه حال مجلس التعاون وعالمنا العربي في ظل الظروف التي نشأت إثر قيام ثلاث دول خليجية بحصار قطر لا لشيء، سوى لأن قطر تتفوق.. وها هي كما قال سمو الامير تجاوزت إلى حد كبير آثار الحصار الذي فرض عليها منتصف عام 2017.
والامل كما قال سموه إن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا من خلال احترام سيادة الدول ولن يتحققا عبر المساس بسيادتها، وإنما عبر احترام القواعد التي تنظم العلاقات بينها، والعمل على حل الخلافات عن طريق الحوار الذي يرعى مصالح الأطراف المعنية.
الالم أن تردي العلاقات الخليجية يضعف قدرة دول المجلس الخليجي على حل مشاكل المنطقة.
الامل أن يُستفاد من الأزمة الراهنة في تطوير مجلس التعاون الخليجي على أسس سليمة تشمل آليات لحل الخلافات وتضمن عدم تكرارها مستقبلا.
نعم يا صاحب السمو «أن الأزمات تمر لكن إدارتها بشكل سيئ قد تخلّف رواسب تدوم زمنا طويلا»..ويشهد العالم ان دولة قطر أحسنت إدارة هذه الأزمة محليا ودوليا، فكسبت تعاطف الشعوب والدول فعلى الصعيد المحلي رأينا هذا الولاء من الشعب مواطنين ومقيمين ووضعوا القيادة على الراس وفي القلب والعين وكما تفضلتم سموكم لقد رأينا اقتصادا قويا فارتفعت صادرات قطر بنسبة 18% خلال العام الحالي وحافظ الريال القطري على قيمته.
الامل في هذه الرؤية بالإعداد لانتخاب المجلس التشريعي ليفتح باب المشاركة للشعب في إدارة البلد..
الامل في دعوة سموه إلى وحدة الشعب الفلسطيني وتجاوز الانقسام السياسي السائد منذ سنوات.
نعم امل والم. ركنان من اركان الحياة.. واستمرارها يكون بمثل هذه الروح في بعث الامل.. شكرا يا صاحب السمو لقد مسحت كلماتك الحزن الذي اصاب الامة من سوء إدارة البعض من الدول لأزماتها وأرادت تصدير هذا الفشل إلى جيرانها لكن. لا ابرئ الشعوب من انجرارها وراء الفشل..
كلمة مباحة
الحكمة تورث وتكتسب.. وفي قطر حكمة تتوارث وتكتسب
بقلم : سمير البرغوثي
خطاب 2018..كان خطابا يحمل الألم والامل..الالم بإخفاق مجلس التعاون في تحقيق اهدافه وتلبية طموحات شعوبه..تلك الاهداف الراقية التي وضعها المؤسسون بإقامة وحدة خليجية تحقق طموحات شعوب الخليج الذين تجمعهم اللغة والدين والثقافة والعادات والتقاليد..وفوق ذلك الانساب.
انه ألم لما وصل اليه حال مجلس التعاون وعالمنا العربي في ظل الظروف التي نشأت إثر قيام ثلاث دول خليجية بحصار قطر لا لشيء، سوى لأن قطر تتفوق.. وها هي كما قال سمو الامير تجاوزت إلى حد كبير آثار الحصار الذي فرض عليها منتصف عام 2017.
والامل كما قال سموه إن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا من خلال احترام سيادة الدول ولن يتحققا عبر المساس بسيادتها، وإنما عبر احترام القواعد التي تنظم العلاقات بينها، والعمل على حل الخلافات عن طريق الحوار الذي يرعى مصالح الأطراف المعنية.
الالم أن تردي العلاقات الخليجية يضعف قدرة دول المجلس الخليجي على حل مشاكل المنطقة.
الامل أن يُستفاد من الأزمة الراهنة في تطوير مجلس التعاون الخليجي على أسس سليمة تشمل آليات لحل الخلافات وتضمن عدم تكرارها مستقبلا.
نعم يا صاحب السمو «أن الأزمات تمر لكن إدارتها بشكل سيئ قد تخلّف رواسب تدوم زمنا طويلا»..ويشهد العالم ان دولة قطر أحسنت إدارة هذه الأزمة محليا ودوليا، فكسبت تعاطف الشعوب والدول فعلى الصعيد المحلي رأينا هذا الولاء من الشعب مواطنين ومقيمين ووضعوا القيادة على الراس وفي القلب والعين وكما تفضلتم سموكم لقد رأينا اقتصادا قويا فارتفعت صادرات قطر بنسبة 18% خلال العام الحالي وحافظ الريال القطري على قيمته.
الامل في هذه الرؤية بالإعداد لانتخاب المجلس التشريعي ليفتح باب المشاركة للشعب في إدارة البلد..
الامل في دعوة سموه إلى وحدة الشعب الفلسطيني وتجاوز الانقسام السياسي السائد منذ سنوات.
نعم امل والم. ركنان من اركان الحياة.. واستمرارها يكون بمثل هذه الروح في بعث الامل.. شكرا يا صاحب السمو لقد مسحت كلماتك الحزن الذي اصاب الامة من سوء إدارة البعض من الدول لأزماتها وأرادت تصدير هذا الفشل إلى جيرانها لكن. لا ابرئ الشعوب من انجرارها وراء الفشل..
كلمة مباحة
الحكمة تورث وتكتسب.. وفي قطر حكمة تتوارث وتكتسب
بقلم : سمير البرغوثي
