+ A
A -

الغيث النافع الذي نزل على الدولة أحيا الأمل بموسم فقع رائع، الناس مستبشرة خيراً بالأمطار الأخيرة التي يأملون أن يتواصل هطولها رغم أنها كشفت عن هشاشة بعض مشاريعنا ومنازلنا وشوارعنا ومساجدنا التي غرقت بالأمطار، وشوارعنا التي أجبرت بعض السيارات إلى التوقف، وبعض المناطق الجنوبية التي تحولت إلى مستنقعات وبحيرات مياه ! كمنطقة المشاف ! التي غرقت بالمطر بعد سنين عجاف! يقول لي صديقي العزيز بوعبدالله من مدينة الخور إن مدينتهم شهدت كميات كبيرة من الأمطار مما جعلها خلابة والقلوب لها مشتاقة، إنها جميلة وزادها الحيا جمالاً ونسيماً عليلاً، أسعدت البشر والحجر والمدر والطيور ودفعتها للتغريد والتطريب، وحركت أغصان الشجر ورائحة المطر نفذت إلى الأنوف، وجمال قطرات المطر غذت الحواس الخمس ودفعتنا دفعاً للخروج إلى البر ! المطر أنعشنا أطربنا إنه إيذاناً إن شاء الله بالخصب والنماء والربيع والإخضرار، وأرض قطر إذا اخضرت تعد من أجمل أراضي الدنيا رائحة ونسيماً وإشراقاً وإيحاءً بالشعر والجمال، في الخور تصب الأمطار صباً استهلها المطر إنه أجود أنواع المطر لأنه من أعجاز المزن الثقيلة، يغمر الأرض والجميع بمائه وخيراته، الخور مدينة جميلة نظيفة منظمة، أهلها طيبون خيرون مسالمون أكارم، وأعرف من أهلها أعزاء أحباب، الخور واحة فواحة وقطعة من الجنة أذهب إليها كلما تعبت من ضجيج الدوحة وصخبها، لأنها الدواء والشفاء، كل شيء في الخور ليس له نظير في أي مكان آخر يكفي أن فيها أخي وصديقي بوعبدالله، الخور مدينة تعانق المطر وتستنشق رائحة المطر ونسائم المطر وتصحو على قطرات وأصوات المطر، هي مدينة الجمال والهدوء والاسترخاء وأحسها حسناء مدللة فاتنة تمتلك خصائص نادرة، تحمل روح الشباب وفيها الضباب وفيها لنا أحباب، وطق يا مطر طق، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
11/11/2018
2228