+ A
A -
روى له سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر، أنه عندما كان مندوباً دائماً لدولة قطر في الأمم المتحدة ذهب مع وفد عربي لزيارة كندا.. استقبلهم رئيس الوزراء مرحباً.. مهللاً متمنياً لنا التطور والتقدم.. فكان أن توليت الرد على الترحيب مشيداً بما حققته كندا من تقدم وتطور وريادة علمية. فتساءل رئيس الوزراء الكندي حينها.. أين العرب؟.. نحن أمة من 30 مليوناً ومن قوميات متعددة.. أما أنتم أكثر من 400 مليون ولغتكم واحدة ودينكم واحد تقريباً، وعاداتكم وتقاليدكم متقاربة.. ولكم كتاب واحد وكنتم أمة عظيمة تمتد إلى أوروبا وإلى الصين. يقول النصر شعرت بغصة وألم لأن حالنا لا يسر صديقاً.. ويمعن عدونا في تجهيلنا.. وأمتنا في ذيل الأمم. لم يسعفني الوقت لأنقل لسعادته رأيي في سبب تخلفنا.. لكن الأمر لا يخفى عليه وأنه ابتداء منذ اتفاقية الدول الأوروبية السبع التي عقدت عام 1907.. ومنها ألا يسمح لنا بالنمو ولا التطور.. لذلك وقفوا بالمرصاد لعلماء العرب واغتالوهم حتى لا يساهموا في بناء حضارة العرب من جديد وهم: عالم الفيزياء المصري مصطفى مشرفة (انشتاين العرب) مات مسموماً عام 1950 يرجح اغتياله على يد الموساد، وعالم الصواريخ المصري سعيد بدير، له أبحاث واختراعات كثيرة في هندسة الصواريخ، عمل في حقل الأقمار الصناعية في ألمانيا واغتيل عام 1989. عالم الذرة المصري سمير نجيب كان يعمل في أميركا.. لكن عندما قرر العودة لمصر تم اغتياله عام 1967. العالم النووي المصري يحيى المشد كان من أهم مؤسسي الطاقة الذرية المصرية وعراب البرنامج النووي العراقي وله 50 بحثاً في المفاعلات النووية، وتم اغتياله عام 1980 في باريس. عالمة الذرة المصرية سميرة موسى لها اختراعات وأبحاث في الطاقة النووية في الطب وتوليد الطاقة الآمنة واغتيلت عام 1952 خلال زيارتها لأميركا. الباحثة المصرية سلوى حبيب، اكتشفت الكثير من مخططات الصهاينة في العالم العربي وإفريقيا، ولها عدة كتب في تاريخ وال روتشيلد واغتيلت مذبوحة في شقتها. العالم اللبناني حسن رمال.. من أهم علماء المواد وله أكثر من 119 اختراعاً وبحثاً واغتيل عام 1991 في فرنسا. المهندس اللبناني حسن الصباح (اديسون العرب) وله أكثر من 173 في مجال الهندسة الكهربائية واغتيل عام 1935 في الولايات المتحدة. الدكتورة السعودية سامية ميمني أبحاثها قلبت موازين عمليات القلب، حيث اخترعت جهاز الاسترخاء العصبي الذي جعل عمليات القلب بسيطة وسهلة غير معقدة واغتيلت عام 2005 وقد سرقت أبحاثها واستولوا على أبحاثها واختراعها. اضافة الى 1000 عالم عربي وعراقي تمت تصفيتهم بعد احتلال العراق عام 2003.. مواصلة منع تطورنا بمواصلة قتل مفكرينا وآخرهم جمال خاشقجي. الحل يا سيدي..أن نكون مواطنين عرباً تحت علم واحد وجواز واحد.. وجيش واحد.. ومجلس حكم واحد.. حينها تهابنا الأمم فلا تصفي علماءنا.. والله اعلم. كلمة مباحة ومِن العداوةِ ما ينالُكَ نفعُـهُ ومِن الصداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤْلِمُ
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
03/12/2018
1970