+ A
A -
فيما كانت الأنباء تتوارد من السويد تعلن عن اتفاق بين اليمنيين..وتبعث الأمل ان يتوقف قتل الاطفال ويسود السلام بين ابناء الشعب اليمني..الشعب الكريم المضياف الذي لايزال يفتح ابوابه رغم ظروفه الصعية لاستقبال لاجئي الصومال الهاربين من القتل والجوع والفقر..اقول فيما كانت فرحة تطل من السويد.يطل حزن من رام الله بقتل حفيد فرحة ام عمر البرغوثي التي قضت ثلاثين سنه تتنقل بين السجون للاطمئنان على ولديها عمر ونائل..اللذان قضيا اطول مدة في سجون الاحتلال الصهيوني..ولا زال نائل في السجن اما عمر فقد كتب الله له الحياة ليكتوى بنار مقتل ولده أمس فيما قلب امه ينفطر حزنا عل ولدها..الذي ربته فرحه ليكون ديكا لا يهاب انبلاج الفجر.. لقد كانت جدته صانعة الرجال..وكان الكل يسال من هي جدته..انها فرحة البرغوثي..التي سمعناها تزغرد عام 1978 أي قبل 40 عاما عندما حكم القضاء الاسرائيلي غير العادل بتاتا بالسجن المؤيد على كل من: طالب التوجيهي نائل وشقيقه الاكبر عمر وابن عمهما فخري، بعد ان رفضوا تقديم استعطاف للقاضي الجلاد. استدعى الحكم صراخ وعويل الام، أو على الاقل دمعتها، لكن القدير ألهم فرحة ان تزغرد، فأحرقت دم القاضي واشعلت نيران بطولة لن تنطفأ في نفوس الابطال الثلاثة، فوقف ثلاثتهم يردون على زغردوتها بنشيد: ما بنتحول، ما بنتحول. يا وطني المحتل، هذي طريقنا واخترناها، وعرة ونتحمل، نعم هي الطريق رصفوها لابنائهم وامس استشهد صالح ولد عمر الذي ولد وتربى في حضن جدته فرحة التي ربت فيه روح البطولة لتشرق روحه على فلسطين في الذكري الاربعين لصدور حكم والده وعمه..وتوزع عائلة البرغوثي الحلوى في استشهاده. كلمة مباحة المقاومة..انطلقت..ادفنوا الصفقة والقرن في البحر الميت
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
14/12/2018
1637