+ A
A -
ما فتئت شهادات المراقبين والمحللين المنصفين تقدم الإشادة تلو الأخرى بنهج السياسة المتميزة التي تنتهجها دولة قطر، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى. ولا غرو، فإن قطر تثبت على الدوام أنها على قدر ثقة العالم بها، عبر ما تقدمه بشكل مستمر من مبادرات مشهودة، هدفها تعزيز السلم والأمن في الفضاءين الإقليمي والدولي، وترسيخ مسارات تحقيق تنمية مستدامة عبر ما تقيمه من شراكات فعالة، وتعزيز واقع التعاون مع كافة الدول الشقيقة والصديقة، لجعل العالم مكانا أفضل، تزدهر فيه مبادرات السياسات الرشيدة المنبنية على خطط استراتيجية محكمة. وفي هذا المقام، سوف يتفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، فيشمل برعايته الكريمة افتتاح منتدى الدوحة 2018، الذي يعقد تحت عنوان «صنع السياسات في عالم متداخل»، وذلك بفندق شيراتون الدوحة صباح اليوم (السبت)، وسط حضور دولي وإقليمي مرموق للساسة والمفكرين وصناع القرار والأكاديميين والناشطين في منظمات المجتمع المدني والإعلاميين والمثقفين من مختلف قارات العالم. إننا نقول إن قطر تواصل تقديم أفضل النماذج في تفعيل مبادرات الحوار الدولي بالغ الأهمية، من أجل رسم أنجع الخطط التي تكفل للعالم أن يواجه مختلف التحديات المرتسمة في الأفق الراهن بمختلف المجالات والقطاعات. لقد تكثفت في الآونة الأخيرة جملة من التحديات الكبيرة على الساحتين الإقليمية والدولية، مما يستدعي استمرارية الحوار على أعلى مستويات التفكير والتخطيط الاستراتيجي، الهادف إلى إيجاد الحلول العلمية الناجعة لمختلف الأزمات والمشكلات في عالمنا المعاصر، سواء تمثل ذلك في النزاعات المسلحة، أو في غياب الحوكمة، أو في تزايد انتهاكات حقوق الإنسان وخرق القانون الدولي، حيث تتزايد الحاجة إلى تفعيل الخطط العلمية المتكاملة التي تدرس الواقع وتستنبط أفضل المعالجات، التي يتيسر عبرها تذليل العقبات التي تعترض المجتمعات والشعوب في مساعيها لترسيخ السلم وتعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
15/12/2018
828