+ A
A -
إنجازات قطر، الضخمة، في كافة المجالات، خصوصا عقب الحصار الجائر على الدولة، أكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن الأزمة التي افتعلتها دول الحصار بهدف زعزعة استقرار قطر، ووقف نموها الاقتصادي المطرد، ذهبت أدراج الرياح، وهو الأمر الذي جعل احتفالنا باليوم الوطني احتفالين، بيوم عزيز مجيد على قطر، وبتقدم واسع وازدهار كبير في كافة المجالات، ما شكل ضربة قاضية لدول الحصار ومؤامراتها الظلامية، وادعاءاتها الكذوب. الاستفادة القصوى التي حققتها قطر من هشاشة مسوغات دول الحصار وأخطائهم بصناعة الأزمة وإدارتها لها، أكدت علو كعب قطر في تحصين استقلاليتها وتأكيد سيادتها وتحقيق الكثير من المنجزات الضخمة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية. التعامل الحكيم لدولة قطر مع أزمة الحصار، التي قصد منفذوها أن يشكل صدمة قاسية تربك حسابات الدولة، بإغلاق مفاجئ للمعابر والأجواء، مر بسلام على قطر، بفضل الله وحكمة القيادة الرشيدة، التي بذلت الجهد مضاعفا لتسهيل استيعاب الحصار المفاجئ، والتخفيف من وطأة تأثيراته على السوق الاستهلاكية الداخلية والتوازنات المالية، وصولا إلى تحقيق الاستفادة القصوى بشحذ الهمم وترسيخ مفهوم تكثيف العمل على الإنتاج المحلي، والانخراط في عمل دبلوماسي جبار، أسهم في توسعة خريطة التحالفات، بعد فضح ترهات الحصار ومسوغاته الباطلة، ومن ثم المضي لتأسيس خلاق للاعتماد على الذات، لتأتي مرحلة تراكم النجاحات وفرض واقع جديد قالت عنه صحيفة الغارديان البريطانية أنه «جعل الحصار عاملا محفزا لتحقيق رؤية قطر على المدى الطويل وبناء نموذجها الاقتصادي والسياسي والثقافي بتحد وجرأة». تحتفل قطر بذكرى التأسيس في هذه الأيام، محولة الحصار الجائر من أزمة، إلى نعمة، قفزت بقطر وبنيتها الاقتصادية إلى مراقٍ عظيمة، وسط تلاحم شعبي ورسمي كبير، والتفاف منقطع النظير حول القيادة الحكيمة، ما أثمر مواجهة ناجحة لتحديات الحصار، ومعالجة حكيمة لتداعياته، ومن ثم مواصلة مسيرة التنمية الشاملة بخطى واثقة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
20/12/2018
804